أخي الغالي اسمع مني بقلبك قبل أذنك ( أنا أحبك ) نعم أنا أحبك وأحبك حبا" تنطق بها مشاعري وينبض بها قلبي ، أقول ذلك صدقا" أبتغي بذلك محبة الله أخي الحبيب ... طالما سمعت وسمع كثيرين من الناس هذه الكلمة الشاعرية والعاطفية والوجدانية في ذاتها ومعناها في مواضع ومشاهد كثيرة ومتنوعة أفسدت معانيها وعطلت مراميها تارة نسمعها في تمثيلية فاسدة وتارة في فيلم ماجن يمررون بها علاقات خبيثة بغية إفساد القلوب العفيفة وغاب عن أولئك أن الحب له مكانة مقدسة في ديننا وأبعادا" جليلة وأهدافا"طاهرة ، فالحب هو الوئام والوجدان المتدفق والعطف والتقارب والمشاعر الناطقة والقلب الحنون وغيرها من المعاني العظيمة التي يعجز القلم عن حصرها . لذلك أنا أحبك حبا" جما مادمت أنك تحب الله وتحب طاعته ( والذين آمنوا أشد حبا" لله ) وفي الدعاء ( اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني الى حبك) أحبك حبا" عميقا" مادمت أنك تشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا" رسول الله حتى ولو حصل منك بعض التقصير وتظهر عليك بعض المخالفات فأنا أحبك وبس أخي الغالي ... أنا وأنت نسير بأذن الله على طريق نوراني ومسلك إيماني أوله في الدنيا وآخره في الجنة في علاقة حب أخوي وجو عاطفي رائع يطوي بين الضلوع سلامة الصدر وحب الخير للغير فيارب لك الحمد أن هديتنا للأسلام فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي " رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " متفق عليه أنا أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وأحب أمي وأبي وإخواني وأخواتي وزوجي وأولادي وجميع المسلمين والمسلمات في أصقاع المعمورة حبا" مقدسا" جليلا" يتنزه ويرتقي عن تلك السفاهات والتفاهات التي يتغنى بها أولئك القوم الذين قتلوا وسفكوا دماء ذلك الشعور العظيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوثق عرى الإيمان...الحب في الله والبغض في الله) أخوكم/ سعيد بن زيد الشهراني ادارة التربية والتعليم للبنات بالخرج