أعيش في غياهب الحياة تتقاذفني موجات عديدة هي سر من أسرار الوجود ... وكلنا في نفس الإتجاه نسير ... والصباح غدا ما كان لنا فيه من تغريد .. في البدء قرأت له وانتشيت معه ... راقصت بنات أفكاره ودخلت في أحلامه ... مع أنني لا أحلم فالحلم كهف مظلم ... أطيافه لا تتقيد بقانون نيوتن ... كنت أحنو لشاطئ هادئ ... أمواجه تخلو من صخب الأسئلة ... فقط فوقه أعلو وأعيد ترتيب الأماني ... ويالله كيف أصبح شيئا في وجودي أحس به ولا أدري مقره .... هل أسير نحو الهوى ؟!! وقد علمتني الأيام أنه شيء من العدم ... تلتاث به القلوب وتورق به الأحلام .... ويلقي بالأرواح في الجحيم ... إذن يا بحري ... الهادي ... يا ترنيم أفكاري ... هذي أنا ...... لست من حملة الزاد .... وإلى متى أطفو ... ولا لي شاطئ .... و لا لسفينتي مرسى ... فهل تكون فى الحياة رباني ؟ 1