كثيرة هي الأخطاء التي تم تلافيها في واقعنا الأكثر إدراكا ووعيا بمناظير أكثر علمية ورؤى ابعد تخطيط ودراسة للمشاريع بمختلف انوعها ومجالاتها ولان هذه الطفرة الحضارية نالت المشاريع القديمة اما بنقلها او اعادة هيكلتها وتغيير مساراتها الي الطرق السليمة وبذلك فان من الاستبعاد اطلاقا ان ينشاء مشروع في زمن النقله النموذجيه المواكبة بغير ملامح التميز والسلامة مقدمة تكشف مبعث الاستغراب والاستنكار لما لم نجد له الحل الي هذه الحظة انشاء مرمى للنفايات في موقع جديد وفي اوج التحولات الجذرية لحاضر اكثر نموذجية . ولانه يعني بالصحة البشرية الامر الذي يمنحه الاولية في العناية سواء من حيث التخطيط والدراسة او المتابعه الدقيقه لضمان سلامة التنفيذ قبل وبعد الانشاء ان مرمى النفايات الحديث التابع لبلدية احد المسارحه بموقعه على طريق الاحد جازان وبالتحديد جنوب قرية الشعفوليه والذي بموقعه حل ضيف ثقيلا على عدة قرى ريفية تنعم بعليل النسمات التي هي سر تمسك اهالي تلك القرى بقرويتهم وسر من أسرار استشعار النعمه التي تفتقدها اغلب المدن وضل ما اشرنا له في مقدمتنا العزاء الحقيقي ساعه اعتماده وتيقن الجميع انه ومادام يتعلق بالجانب البشري من حيث الصحه والبئية فانه اعتمد بعد كثير من دراسة وإشراف من الجهات المختصه وانه سيقوم وفق آليه معينه متقدمة لا تؤثر بتاتا على البئية والانسان ومما لم يشك فيه ان جانب المسافه بينه وبين تلك القرى كان من اولويات اختيار هذا الموقع بالتحديد الا ان الواقع خالف القليل والكثير من توقعاتنا والمحايلات على ذواتنا. ولعل مبعث الاخلال جاء بعد اتمام الانشاء وتسليمه لمسير المشروع او المستاجر له على حسب ما وصلني فكانت اللجان للتخطيط والاختيار وكانت للرسم والتفيذ وغابت حين بدأ العمل فعلاً فغاب العليل عن النسيم وعزف القرويون عن احتفالاتهم بالليالي الممطره على تلك التلال التي غزاها الشيب في ليالي الشباب الحالكة ادخنة كثيفه وروائح كريهه لم تقف على اعتاب المنازل بل قادها مشروعيتها الي التسلل لداخل المنازل المترنحه من فرط عقن الرائحه فهل تعيدون لنا ريفيتنا وتكفون اليد المشوهه لملامح النموذجية الحضارية من العماله المخالفه للإقامة والتي اصحبت فرقا كثيرة متصرفه بمواعيد النبش واشعال الحرائق هناك ؟