* يبدوا أن أخلاقنا أصبحت تجارية هي الأخرى فحتى في رمضان تجدها لا ترتقي إلا بمقدار اللهم إني صائم يعني هذا آخر حدي وبعدها بطلع كل المشاكل بوجهك !! *لو أن الشاعر العربي عاش معنا ولو قليل من الوقت لرأيته يصف حالنا ونحن أصبحنا نفاخر بالوقاحة والسباب يعني إني سباب درجة أولى !! * لا أدري لماذا نصوم نهاراً عن بعض الأمور ونفطر عليها مساءً , أليس رمضان كله بركة ورحمة بليله ونهاره وبعضنا يفلها أربعة وعشرين قيراط بالليل ليصوم نهاره كله وهو نائم ويا عيني على هكذا صوم لكن المشكلة الأكبر أن كل نومه يكون قاعد يحلم بأشياء من بتاع الليل يعني صيام في الواقع فطور في الخيال !! * وقف بجانبي مادا يده وهو يقول : حق رمضان ما فيه؟! قلت :لا , قال –بنبرة المزدري- الله المستعان !! وكني لازم أعطي كل واحد أقابله وهذه الصفة في رمضان تعني إني أروح لبيتنا بدون سمبوسه ولا حتى زبادي بريال ! * يبدوا أن رمضان أصبح فعلا موسما للربح والضحك على الشعب فلو ذهب بملاين إلى الأسواق فلن تخرج معك إلا بملاليم ولكنها لن تعود معك إلى المنزل بل ستجد طريقها إلى يد متسولي المواسم وطالبي ملاليم رمضان ... وأعتقد وقتها أنك ستصبح فقير معدم !! * لماذا لا توضع صناديق للتبرعات تابعة للجهات الحكومية بداخل كل محل تجاري لتجد الملاليم طريقا الصحيح للمحتاجين ويضع الشخص صدقته وهو بكامل أريحيته بدلا من أن يضعها في يد من قد يكون لا يستحقها * يظل لرمضان أجواءه الروحانية الخاصة حتى وإن نسيها الناس مع ثالث يوم فقط وبدؤوا برحلتي العشاء والفجر للأسواق ... اللي يشوفهم يقول بيشتروا السوق كله وفي الآخر على قولت المثل ( سوقوا زبيد وروحوا بأخس العبيد )!! * (صوموا تصحوا) وكلنا بيفطر (مغش) وسمبوسه لحم وشوربا باللحم وبيتزا باللحم !! هذا معناته تفطروا تموتوا !! *في الأخير أتمنى أي يعلم من لم يعلموا بعد أن رمضان موسم للصوم عن الأكل نهارا وعن كل سوء ليلا ونهاراً .... وهو موسم للصفح والتسامح والتواصل ولنبدأ بأنفسنا فكلنا مقصر واللي مهو مقصر يرفع إيده !