والله إنني لأتعجب من المحاولات المستديمة التي يمارسها بعض الكتاب الصحفيين للنيل من رموز الدعوة والاحتساب أمثال البطل الشيخ محمد العريفي وأسد السعودية الشيخ يوسف الأحمد ، وآخرها ما كتبه العلامة الجهبذ والحبر البحر صالح الطريقي في جريدة عكاظ العفنة – أتمنى أن لا يحاكموني على هذه الكلمة – في مقالة متى يحاكم العريفي؟ . تطرق المطروق في مقاله ووصف الشيخ العريفي بالشتام مع اعتراضه أن يكون شتاماً وداعية (أجل الداعية الطريقي) وحكم على الشيخ بأنه مرتكب جريمة يستحق عليها العقاب ، وقال أنه ورط نفسه وعشاقه الذين يبيحون له قذف الناس أمثال الشيخ سليمان الدويش ، ونسي المطروق كيف أضحك الدويش عليه الناس عندما سأله عن معنى كلمة القذف ولم يعرف الإجابة الصحيحة وأجابه بكلام العامة بعد أن تلعثم لأنه أدرك أنه في ورطه ، ولكن الحقد الدفين أعمى عينيه وقلبه فكرر كلمة القذف في مقاله الأخير ويبدو أنه لم يحفظ معناها أو أنه غير مقتنع بمعناها الشرعي (عشان الدويش موقوف!) . وأستشهد في مقاله البائس بكلام الشيخ المنيع والشيخ العبيكان والذي نشرته عكاظ ، وقد خاب وخسر المطروق لأنه لم يتابع الصحف جيداً ولم يشاهد تصريح الشيخ المنيع والشيخ العبيكان المنشور في صحيفة سبق فقد نفى الشيخان ما جاءت به عكاظ ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وفي التصريح قال الشيخ المنيع للأسف هذا الصحفي – يقصد به المتصل – أدخلنا في مهاترات فليتق الله عز وجل ولا يدخل الخلافات الإعلامية بين الدعاة والمشايخ وتبرأ الشيخان من الكلام المنسوب لهما بوصف الشيخ العريفي بالعاجز والمتدني ، وشكر الشيخ المنيع صحيفة سبق على أخذ المعلومة الصحيحة منه شخصياً دون تحايل ولا استغلال . وقد أكد الشيخ محمد العريفي حفظه الله أن وصفه بعض الصحفيين الذين يتطاولون على سماحة المفتي العام وكبار العلماء بالبصاق والخونة والمنافقين " لم ينطلق من عداوة شخصية ولا أعم به جميع الصحفيين بالذم بل أشهد أن منهم فضلاء لهم مساهمات في النهضة وإخلاص لوطنهم وحب لأمتهم وأقرأ كتاباتهم وأدعو لهم وهم يعلمون يقينا أنني لم أقصدهم أبدا". يا أيها الطالح – أسمحوا لي فهو ليس بصالح – لماذا لا تطالب إلا بمعاقبة الدعاة والمشايخ إذا أخطئوا وهذا على افتراض وقوع الخطأ ، ولا نراك عندما يهاجم الغرب بلادنا و قبله ديننا ونبينا ورموز هذا الدين من السابقين والمعاصرين ، ولا تحرك ساكناً عندما يتناوب أقرانك من معممي الشيعة بسب الصحابة رضوان الله عليهم وقذف عائشة رضي الله عنها ، ولم تهمس ببنت شفه عندما أخطأ الدكتور طارق الحبيب في حق أهل الشمال والجنوب ولم تكتب شيئاً عندما انتقص من الرسول صلى الله عليه وسلم . ومع شكي في قدرتك على الكتابة الصحفية فأجندتك خاوية وتعبأ من مصادر تعرفها ولا داعي لذكرها هنا ، وهي لا تزيد عن موضوعين إلى ثلاثة تدور حول تغريب المرأة ومهاجمة الدعاة والوعاظ ، وبعض المقالات التي تهدف إلى تغيير نمط كتاباتك الهالكة أو مواضيع تتطرق لها لمحاكاة بعض الكتاب كي توحي للقراء بأنك واحداً من الكتاب المرموقين وأشك كثيراً في ذلك . قال لي أحد الأخوان لماذا تردون على هذا ال ....... فهو لا يستحق أن تعطوه أكبر من حجمه ، فقلت له أنا وغيري لا نرد عليه فهو ليس بشيء ولكننا نوضح ونفضح أفكاره الفيروسية سريعة العدوى خصوصاً في هذا العصر الذي كثر فيه الهرج والمرج ونطق فيه الرويبضة وأصبح الناس يصدقونه ويعملون برأيه ، فلابد من الوقوف في وجه هذه الهجمات وكل بما يستطيع . وإذا كان العريفي أخطأ في اللفظة – وفي رأيي لم يخطأ – فهو لم يخطأ في حق من وصفهم بها بل هم من يستحق المحاكمة وعلى رأسهم صالح الطريقي ، وليس الأبطال والأسود أمثال الشيخ محمد العريفي والشيخ يوسف الأحمد ، وابسط التهم التي يمكن مقاضاة الطريقي عليها هو تأليب الصحفيين على الشيخ ليدفع بهم لمحاكمته ، وهذا ليس من حقه حيث قال الطريقي " ويبقى الأهم أن يمضي رئيس تحرير صحيفة أنحاء الإلكترونية حسن الحارثي في طريقه هو ومجموعة من الصحافيين لمقاضاة العريفي على كل ما قاله عن الصحافيين، على ألا يفكر الحارثي والصحفيون بأن يكتفوا باعتذار يقدمه العريفي لتنتهي القضية" واترك الحكم لذوي الاختصاص والقراء الأفاضل فيما قال الطريقي . والله أعلم سلطان آل قحطان [email protected] 1