مع التصريحات الاخيرة والتي لحن بها الديكور طارق الحبيب لإستفزاز وطن من أقصاه إلى أقصاه مشككا في وطنية جنوبه وشماله و لا أدري ماهي المقاييس التي إعتمد من خلالها المذكور أعلاه تصريحا كهذا حتى أنني أصبحت أتساءل ما إذا كان قد أعفي الشاعر ياسر التويجري من منصبه بناء على طلبه وشحاتته وتم تكليف الحبيب أبو الشباب بمنصبه فالأول له كهذا المشروع قبل أعوام في مثل هذه المنابر. و بما أن سخافته يشك في وطنية الجنوب والشمال فأخشى أن الشك أصاب فلسفته وسفسفته بالوسواس و لك يا من سميت على اسم طارق أن تهب مسارعا للعلاج بين قوسي الوطن الشمالي والجنوبي حتى تتأكد بنفسك أن هنا وهناك خلق الإنسان توأم وطنيته فهو لا يناقشها ولا يعقد الندوات عنها لأنها ضرورة سادسة بعد خمس لا يساوم عليها رغم جراح الماضي وصعوبة العيش فيه والعنصرية التي رماها لك أجدادك. لقد صدم العلم وأهله بما قلت ليس ليقين خطبك بل إكتشف الوطن أنك تتقمص ألف قناع وإشاعة. ياطارق ما فات ما مات ليس للأحقاد ولكن حتى تكن عبرة لأولي الألباب وعليك بوصفة دواء وطنية لا إرشادات فيها سوى : زيارة ميدانية لحدنا الجنوبي ترى فيها جندي جاء من شمال الوطن تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله و يرفعها أبناء الوطن إستجابة وطاعة لأولي الأمر بل أن منهم من ساند قوات الطوارئ الخاصة في أول ليلة قبل أن يصل بواسله من كل مناطقة الخمس لردع الإعتداء الحوثي الغاشم تاركين خلفهم الشذوذ بصوت خافت. ويبدو لي أنك مازلت تسير على الخرائط المتقادمة والتي تلاشت ملامحها مع صقر العروبة ونهضة عهده الذي جعل منها الوسطى في كل جهة وكأن الشمال تاجها والجنوب أرضها و مدارها والغربية سيف في يمينها والدرع في الشرقية وأنت لا ناقة لك ولا جمل في ملحمة وطن وتذكر أن الوطنية من مقدسات أبناء الوطن فلن يسمح لك أحد بالمساس بأثمن مبادئه.