يبجل الصمت دائما لكنه يصبح ضرورة حين يتخبط الفرد في رؤاه! فقد قيل.. إذا لم تتكلم بالكلمة ملكتها، فإن تكلمت ملكتك.. ! وهي حتما ملكتك يا طارق الحبيب إذ بعثرتك وفرت من بلاغتك فتعثرت في فلسفة تمطيط العبارات حتى أخطأت.. وكلنا للخطأ معرضون.. لكن لا داعي لأن يكون الخطأ مركبا..! تتأوه بحزن إذ إن وطنية متمزقة تحت لواء التوحيد، ونحن نتأوه لك بألم إذ إنك نسيت وصية عمرو بن العاص – لا تكثر الكلام فإن أكثرت منه قتل! ولعلك مازلت تجهل «وأنت الناضج دوما» أن الصمت يعيد ترتيب الأفكار.. عباراتك لم تكن عامة لتحتمل تفسيرات مختلفة كانت مخصصة واضحة بحرفها عند قولك «الانتماء للدول المجاورة» قد سيدت نفسك مسؤولا عن قياس الوطنية ومن أقبح الاعتذار أن تخطئ في كل مرة إذ لم تتعلم من الخطأ أو الالتباس حين خانك التعبير في معنى البدو فاستفززتهم دون قصد- نثق بذلك- فاعترضك أهل البادية ومباشرة تؤكد أنك البدوي من قبيلة بدوية فكيف أسبكم؟ ثم اليوم يتمادى التعبير في خيانتك- وأنت النزيه واللا عنصري- فيعترضك الشمال والجنوب لتخاطب الجنوب أنك قحطاني جنوبي فكيف أسب أهلي؟! ثم تمارس الإغراق في التحليل حتى قادك لانتقاص سيد الخلق- بلا قصد أيضا- فلم لا تتداركه بانتساب إلى قريش وأنك من سلالة النبوة أيضا؟! يا طارق لسنا نبحث عن نسبك إذ لا يهم بل نبحث عن وطنيتك فقط؛ فلا تحرج نفسك في قذفها تحت مظلة النسب وكأنك تناقض كلامك أن الانتماء للوطن لا للقبيلة فتلوذ تحت لواء الانتساب مرة هنا ومرة هناك وتغلف الاعتذار به ليعفيك من خطئك!! كن ناضجا كما تقول عن نفسك وقدم اعتذارك لهم وللوطن بلا تبرير قاصر.. وحشو فلسفي.. وعد لمراجعة عباراتك التي باتت تعاند رأيك لتخرجه لنا بلا قصد في كل مرة.. سامحك الله يا طارق «حفظت شيئا وغابت عنك أشياء»!!