من يرضى منكم أن يركب ابنه الصغير مع شخص مجهول الهوية لكي يوصله للمدرسة على دراجة ناريه ؟! أي أب هذا الذي يرمي ابنه في أحضان الجريمة وينام قرير العين ولا يصحو الأ على صوت النجدة حينما تكتشف أن ذلك الشخص يقوم باغتصاب الأطفال ويوثق جرائمه بجواله لكي يكرر معهم عملياته القذرة . هذا ما أعلنه الناطق الرسمي لشرطة منطقة جازان من أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على هذا المجرم الذي يمتهن إيصال طلاب المدارس الأبتدائية وفي الطريق يتحرش بهم ويغير مساره بعيدا عن الأنظار ويغتصبهم ويصورهم وقد تم العثور على عدد من الصور في جواله. ما ذنب أولئك الأطفال الذين راحو ضحية إهمال أولياء أمورهم ومن يمسح من ذاكرتهم الغضة تلك المواقف المفزعة ومن القادر بعد الله من انتشالهم مما أوقعوا به ومن يقوم بتأهيلهم نفسيا ويعالجهم من تبعات تلك الجريمة النكراء. إنني ادعوا الجمعيات التي تعني بالأسرة والطفولة التدخل لترميم ما يمكن ترميمه في تلك النفوس البريئة هذا من جهة ومن من جهة اشد إيلاما هناك من يقدم تسهيلات لمجهولين الهوية ويتستر عليهم لكي يمارسوا أعمالا غير مرخص لهم وغير مهيئين لها ويتركون يسرحون ويمرحون بيننا ويؤتمنون على الأموال والأعراض ثقة بهم حتى كاد وجودهم أن يصبح جزء من النسيج الاجتماعي الذي لا يستنكر ولو كان المجتمع وقف وقفة واحدة ضد كل مخالفين أنظمة الإقامة والعمل لما تمكن هذا الوحش البشري من أن يمارس جرائمه بكل جراءة ووقاحة حتى سقط أخيرا بعد أن أطفأ عدد من شمعات المستقبل وبما انه أعلن جرمه المشهود فأننا ننتظر اليوم الموعود لمحاكمته جزاء له وردع لأمثاله. 5