هل الشعر إلا دمعة تتحدرُ وماذا عساني أن أحاكيك نيجرُ *** هجرت بكم زوجي وإبني ووالدي ووالدتي والآل حتى تغيرو *** وها أنا مابين العواصف مُوجِفٌ أصفق كالمجنون لا أتطيرُ *** وماذا عساني أن أقول ودمعتي تَهَاطل فيها الشوق , والوجْدُ يُمْطِرُ *** تشقق عن قلبي الرداء ، تكسرت ضلوعي , فبان القلب والدم يقطرُ *** تطاولت الأيام زادت تزايدت تمادت ليالينا سنيناً تشمِّرُ *** أنا من أنا يا نفس تِهْت ُبداخلي صبيًا صَبَا من جوف صبيا يُزمجرُ *** تهاديت أهديني الهداية خِلْتنِي ولكن أراني بالغواية أسكرُ *** حكمت على ذاتي بخمسين ها هنا أذوق من الويلات ماليس يخطرُ *** أناجي أحاديب الظلام تدُسُّني بجوف السواد المر حتى أعَفَّرُ *** أحوك رداء البؤس واليأس مثلما تحاك من الألوان سُودٌ وأحمرُ *** أعاني وماعانيت من قبل والذي أمد بنا الأعمار إني أزمهر *** على نارها السوداء تحت حميمها تهاويت في قاع الشقاوة أصهر *** أنا من أنا والهَمُّ حاصر مهجتي وياويل نفسي من هموم ٍ ستنشرُ *** بداية مشواري بمِيل ٍ بدأته ولكن أمامي ألف ميل ٍ وأكثرُ *** سأشكوك أرضًا للرحيم بعطفه أجرني إلهي من لهيب ٍ يسعرُ *** ورُدَّ لروحي السُّعْد إن كان هاهنا وزدني من الأفراح كم أنت أقدرُ *** حكاية مشتاق تغنى مُرَدِّداً بأظلم ِ أرض ٍ في الوجود يُفَكِّرُ . .