حجر الزاوية وشيفرة التغيير لازلت مؤمن بأن التغيير الحقيقي والمؤثر لايمكن حدوثه مالم يتم التخلص من العصبية القبلية والتشدد الديني والأهم إجتياز العوائق التي تمنع وصوله , مع إختيار الخطاب المناسب لكل بيئة , يوجد عوامل كثيرة تعيق حدوث التغيير والتي يجب معالجتها حتى يصل بالشكل السليم , لأنه من غير الممكن أن يؤثر الخطاب في مجتمع او فرد وهو غير مهيأ للتغيير , خاصة لوجود الكثير من الأفراد يحملون أفكار خاطئة وصفات لاتتوافق مع متطلبات التغير , ومن تلك الصفات عدم تقبل الفرد منا للحوار , وأضعف الحوار أن يتحاور الإبن مع والده , والطالب مع معلمه , بالإضافة الى أن الفرد في مجتمعنا يعتقد بأنه ليس في حاجة الى التحول الى الأفضل لأن كل فرد يظن أنه الأفضل , أعتقد بأن التغيير يبدأ في تمهيد الطريق له من خلال معالجة المعوقات التي تمنع حدوثه , لايعقل أن يحدث الشخص تغيير في بيتٍ مهجور قبل أن يزيل العوائق والترسبات القديمة فيه والإ وصل التغيير على غير مايريد . إنتفض في الآونة الأخيرة الكثير مطالبين بالتغيير على مختلف تياراتهم ومذاهبهم , منهم من عبر بذلك من خلال المسلسلات مثل طاش ماطاش وغيرها , ومنهم من استخدم البرامج مثل حجرالزاوية وخواطر وغيرها ورغم التعدد في البرامج , إستطاع برنامج حجر الزاوية مع فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة من تحقيق شيفرة التغيير والتي جهلها الكثير , والسبب يعود الى عوامل كثيرة نلمسها عند رد الشيخ في حلقة الأمس عندما وضح بأنه تغير من لعن الظلام إلى إضاءة الشموع ,لقد إستفاد الدكتور من تجاربه السابقة ومن إطلاعه الواسع ومن ثقافته التي تعددت منابعها , والأهم من كل هذا أن العودة تغير وغير نفسه قبل أن يحاول نشر ثقافة التغيير وهذا هو سر فك شيفرة التغيير والتي لايملكها الكثير من المطالبين بالتغيير , ولكن يبقى للشيفرة بقية , ومنها إيجاد طرق لمعالجة العوائق المانعة للتغيير , كما أتمنى أن يستقطب البرنامج شخصيات تغيرت واستطاعت تجاوز العقبات حتى تكون العملية أكثر تكاملية , ولكي يؤثر الخطاب يفترض أن يتعمق فضيلة الشيخ في قضايا المجتمع المتعلقة بشؤونهم مثل قضايا الإختلاط والعمل والقبيلة والحوار وغيرها, حتى يحرض عقلية المشاهد للتفكير في مثل هذه القضايا وبذلك يصبح قادر على إحداث التأثير بشكل اوسع . جابر موسى الريثي .