- حارة الجمالة في وسط بلد المدينةجيزان ومن أقدم الحارات وكانت في الماضي تكتظ بحركة ونشاط تجاري كبير هي الآن ملاذا للمجهولين في ظل غياب دور الجوازات ، ومرتعا لبائعي المخدرات في ظل غياب الجهات الأمنية ، يشتكي سكانها من إهمال أمانة جازان لناحية النظافة وكثرة العشوائيات وتراكم النفايات مما يشكل هاجسا لاحتضان أشكال متعددة من الأوبئة والأمراض .. ألا تحتاج حارة الجمالة والساحل والجبل قليلا من الاهتمام ولو حتى نظرة عابرة ياأمانة جازان أم أن في طريقهم لمسلسل جديد من العشيماء 2 و3 .. - في محافظة صبياء كنت في وداع أحد الأحبة رحمه الله زين الناس قبل شهر وبعد الصلاة في الجامع الكبير حملوا الجنازة باتجاه المقبرة .. كانت معاناة وأجدها مناسبة لألفت نظر محافظ صبياء ورئيس بلديتها والمعنيون هناك بأن كل موتى صبياء يعانون إهمالكم من قبل ومن بعد فالجنازة تمر بمطبات وحفريات ومستنقعات وتجد حاملي الجنازة يميلون يمينا ويسارا هربا من حفرة تصيدهم أحياء وتصيدهم أموات .. كذلك كلاب الشوارع في صبياء تسير في طمأنينة بالغة الخطورة وأكاد أجزم أنها قد تسبب قريبا كارثة إما بأكل ونهش طفل أو بنقل أمراض لا تفلح حينها مشروعات للقضاء على الكلاب مكلفة ماديا مخجلة تنفيذيا .. أتساءل أين يسكن هؤلاء المسلون أم أن الكلاب تعرف أنهم مسؤلون فلا تقترب من مقرات سكنهم وفرحهم وحزنهم ... - في أحد الأسواق الشعبية بإحدى المحافظات شاهدت رجلا كبيرا يمشي بملابس متسخة ومهترئة ويتلفظ بكلمات غير مفهومة حافي القدمين يتخبط يمينا ويسارا ، قال لي أحد الباعة أن هذا الرجل كان يعمل رقيبا في الشرطة وكان معروفا بأنه شديد جدا وقاهر مهربي المخدرات والكل يخشاه ودائما يمسك بهم .. قاموا بسحره سحرا افقده عقله وأهمل بيته فالشارع والسوق ملاذه لا يدري عن شيء تم فصله من عمله ، لم يكرم بالعلاج أو السعي نحو تخفيف مصاب أهله ، نسوا خدمته لوطنه ودينه .. فيا هل ترى كم خائن بيننا حياته سعيدة وكم شريف وحريص عندنا يهيم في الشوارع حافي القدمين ؟؟