الأهداف التي يسعى لها الفرد المسلم في المجتمع الإسلامي لا بد أن تكون مبنية على إخلاص العمل وصلاح النية , حتى لو كان ذلك العمل صحفيا أو إعلاميا , فالصحافة والإعلام أعمال تدخل في مجمل المحاسبة , ومن حقوق المنطق بقاء الثناء العطر لدين رباني خاتم صالح لكل زمان ومكان بأصول ثابتة وفروع مبنية على التقوى ونقاء النفس والإستبراء للدين والنفس والعرض , هذا هو المبدأ الذي لا يختلف عليها اثنان من عقلاء البشرية أجمع , لكن واقعاً ننتمي إليه يخالف بمعظمية ٍ واضحة ساحقة خاطئة , يخالف هذه المنطقية آنفة الذكر , والواقع هو ما نشاهده كمتابعين للإعلام المرئي والمقروء من زفرات طائشة ومغالطات واضحة تعادي الدين ورجاله وتمُجُّ القيم والمبادئ , وتتبع عورات أهل الرشد وسقطات أهل الصلاح أو تتَقَوُّل عليهم وتنسب بعض الأعمال لهم وهم منها براء , أو هُم مثلنا يخطئون , كلنا سمع ورأى ذلك في شاشات ٍ وصحف ٍ حَدَرَت أنفسها في قاع التشمت ببهرجة إعلامية مزيفة على حساب دينها ورجال دينها منسلخين من القيم ناسين عِظَمَ حق المسلم ِ فضلاً عن حقوق مشائخ كرام أفادونا علماً وأدبا وسمتاً وخلقاً , فما مقصدهم من تلك الهجمات , هل هي شهرة ٌ على حساب دين وعقوبة ربانية , أم تحرر من حدود حدها الله ورسوله , أم هل تناسوا قول الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد )