كنت ولازلت (لا أبالي أنب بالحزن تيسٌ .... أو لحاني بظهر غيب لئيم)ولا أعبأ كثيراً لما يطلقه المغتابون الهمازون النبازون علي ,ليس لأني (شاروني) الإحساس ولكن (لأني أعيش بضمير) وأطبق قاعدتي الذهبية التي تقول (إذا لم تكن قادراً على نفع الناس فلا تجلب لهم الضرر أبدا) سواء كان هذا الضرر من النوع الفاخر المستورد أو من النوع المحلي رديء الصنع (أبو ختم علامة الجودة).وهكذا فأنا أعيش مرتاح الضمير خالي القلب ,ولكني دائماً أعلن وعلى رؤوس الأقساط الشهرية إنني لن أسامح كل من اغتابني أو همزني أونبزني أو رماني بعظمة بعد لحسها يستوي في ذلك عندي الحي والميت وسوف يسدد لي قيمة ذلك كله يوم القيامة وبالعملة الربانية(وللي له حق يأخذه).ولفرط غبائي كنت أظن أنني اينشتاين الأمة أو تولستوي العرب بسبب صياغتي وتطبيقي هذه القاعدة ولكن سرعان ما أدركت أن هذه القاعدة باتت معروفة للجميع ويطبقها الكثير دون أي مراعاة لحقوقي الفكرية مع أني أعيش في مجتمع يقدس الفكر وحقوقه . وليت الأمر توقف على الأفراد بل تعداهم إلى الشركات والشركات العملاقة كشركة الكهرباء مثلاً, فحتى هذه الشركة المتعملقة على ظهور( الغلابة ) لا تبالي بالغيبة ولا بالنميمة ولا الهمز ولا اللمز والنبز ولا حتى المديح وتمشي واثقة الخطوة مرتاحة القلب مخدرة الضميرميتة الإحساس.لأنها وبكل بساطة لا تخاف ظهور منافس أعور يلهط فطيرة العمياء. وبالتالي فإنها تكيل ب(45)مكيالاً كلها لصالحها واللي مش عاجبه لا يشبك سلكه ويشتري له (ماطور)لستر أبو بركة ليستحم فيها عند الحاجة. ولكن وبالأمانة (الأمريكية)هذه الشركة ذات خدمة مميزة جداً فتيارها لايمكن أن ينقطع عند نزول (الوشلتين)الأمطار الموسمية ولا يغمض له جفن حتى عندما يشم رائحة (العشية) العاصفة ولا ترتعد فرائصه هلعاً عندما تهب الغبرة (المرمل على جيزان)حتى أعمدتها الفرعونية لديها من المرونة ما يجعلها (كخيزرانة طلال مداح) ميلاناً مع الهوى الغلاب. وليس هذا وحسب بل فواتيرها لا تتجاوز(1500)ريالا لكل شهرين ويا بلاش فعلاً إذا ما عرفنا أن هذه الشركة ترعى مشتركيها كما يرعى الذئب الأمين قطيع الغنم .فتعمد لبناء ملاهي لأطفالهم ومتنزهات نموذجية لأسرهم ومرافق خدمية وبرامج مجانية لمحتاجيهم إضافة لرعايتها الدائمة للمراكز البحثية الجامعية وغير الجامعية وإنفاقها الباذخ على تطوير المرافق المدرسية والنشاطات الشبابية والانسانية. ومن أكبر الجرائم عند هذه الشركة من فرط ذوقها طبعاً أنها لايمكن أن تقطع التيار عن أي مشترك مهما بلغت (فولتاته) المستهلكة ودائماً ما تبتكر حلول لخدمته وحتى مديونياته إن وجدت فإنها تجدولها على دفعات ميسرة وفي أغلب الأوقات تلغيها وتسترد قيمتها من أرباح أسهمها التي تبرعت بها الدولة لحساب هذه الشركة. ولعل من أفضل ما تقدمه من خدمة لمشتركيها هو تجاوبها السريع والآلي عند حدوث أي خلل فني يعكر صفو تيارها المنساب بهدوء وثبات وفي كل الظروف.صدقني أيها المشترك أنت الخسران لو فكرت(بالماطور)أللستر. ولا تظن أخي المشترك أن الإنقطاعات التي حدثت مؤخراً للتيار الكهربائي في منطقة جازان كانت بسبب هذه الشركة لا ثم لا وألف لا, لاتظن فبعضه إثم؟ إنما كان السبب الرئيسي هو (بدران) ورفاقه الذين توقعوا المطر ولم يتوقعوا ساعته وبرنامجه لتتمكن هذه الشركة من تجنيب شبكتها النموذجية الاصطدام بهذا الكائن الفضائي المائع. وأخيراً أخي المشترك إعتبر كل ما تدفعه لهذه الشركة هدية بسيطة لها في مقابل ابتسامة طفلك ورفاهية أسرتك وتقدم مجتمعك حضارياً وعلمياً وردد معي دائماً ((عاشت الشركة الكرهبية الوطنية)) و((عاشت القاعدة المدبشية الذهبية)) محمد احمد محمد مدبش الخلائف ديحمة [email protected]