لهذه المدينة المتعددة التضاريس خاطر برؤى لها أن تشاطر سوّاحل تلك المدن الحالمة لتقارع عمرانها المصنوع بفكر الأبناء الذي أرسى دعائمه الآباء ، نعم لمدينتي مقومات لا تمتلكها مدينة أخرى من نظائرها من المدن، فسواحلها الأخاذة مازالت تشتكي البين والتعري ، وجزرها الخلابة تنادي من سنين وما من إجابة لاحتوائها إلا بوعود لم تجود بعد ، أما مرتفعاتها الشامخة هاهي تتضجر من عزلتها ليبقى حٌسنها دفين على مر السنين ليموت ويحيى من جديد دون تأمل يلهمها حٌلم ينثرها واقع يسطر للعيان ، أما قصة السهول والوديان فهي قصة يعرف حقيقتها كل الأبناء ويتغنى بها الرّعاة بإعزوفاف آلة الناي التي تحكي ظلال كل خميلة وتصور جريان تلك الروافد التي تمثل الحرية والحياة التي تخلو من الآه بإنسياب لايشوبه إرتياب ف نهاية كل أسبوع أحضانك الدافئة تحتويهم لأنك مرتعهم الخصيب رغم إفتقارك لنصيب العيش الوّافر والإهتمام الذي يزفك لهم كاملة الأوصاف لا ممشوقة الأطراف كحالك الأن تعيشين العزلة والتي لا ندري نهايتها كل هذا الجمال تنعم به أطرافك معشوقتي ولعدم إنصافك تبقين سجينة الحال رغم سٌكنى تلك الآمال الكبيرة في داخلك الثري ،لا أدري متى يصل بوحك لهم لتكفي نوّاحك وتبحرين ونبحر معك ، فمهما أفتقر الحال ونضبت تلك الرؤى يبقى خاطرك إنسان يحمل حلم عله يكون حقيقة لو بعد حين ويكفي بين أرقك طويلاً ووأد مكنونك . يحيى عبدالله قارش هزازي [email protected]