ذات صباح و أثناء توجهي لمقر عملي و بينما كان صوت الإعلامي الرائع مهدي سروري يصدح في المذياع محاورا ضيفا لم أتعرف عليه للوهلة الأولى حيث فات علي أن استمع لمقدمة اللقاء ، أعجبت حد الذهول بذلك الضيف من حيث إتقانه لغة الضاد حد الإبداع نطقا و نحوا و من حيث ترابط أفكاره و قوة حجته . كنت أقول بيني و بين نفسي من يكون هذا الضيف إنه واجهة مشرفة للمنطقة حتى بدد الأستاذ مهدي حيرتي حينما شكر الأستاذ إبراهيم الحازمي مدير إدارة التربية و التعليم بمحافظة صبيا على مداخلته الرائعة . حقيقة يعجز اللسان عن وصف مثل هذه الشخصية القدوة لكل مسئول فالأستاذ إبراهيم الحازمي ابن بار من أبناء المنطقة وهو خير خلف لخير سلف في إدارة التربية و التعليم بمحافظة صبيا و يشهد له بالإخلاص و التفاني بصورة قل أن نجد لها مثيل . إن تميز الأستاذ إبراهيم لم يكن في عمله فحسب بل إنه فرض نفسها مبدعا في كل مهمة توكل إليه مهما عظمت واضعا نصب عينيه خدمة المنطقة و الرقي بها فمدير التربية و التعليم هو ذاته المشرف العام على قرية جازان التراثية بالجنادرية و رغم مشاغله الجمة إلا أن الكل شهد له مع فريق العمل بالنجاح في مهمته تلك حتى أصبحت قرية جازان الوجهة الأولى لكل زوار الجنادرية أما آخر المهام التي تصدى لها أستاذنا الكبير فقد كانت خدمة لشباب محافظته إيمانا منه بدور رعاية الشباب التي تمثل لبنة هامة و ذلك في سبيل تربية و تعليم جيل قادر على خدمة وطنه فقد تمثلت آخر مهامه في توليه رئاسة مجلس إدارة نادي الأمجاد بصبيا الذي سيشهد نقلة كبيرة بإذن الله في فترة رئاسته . العجيب أن شخصا بهذه المسؤوليات و المهام الجسام قد لا يجد وقتا حتى لمشاغله الخاصة إلا أن أبا أسامة عكس تلك القاعدة فلا عجب أن تجده في كل مناسبة اجتماعية يفرح في الأفراح كأهلها ويواسي أهل المآتم و يعود المرضى بتواضع و دماثة خلق و ابتسامة لم أراها في مسئول من قبل و لا أتوقع أن يحصل هذا فيما بعد لذا فمن حقه علينا أن نقول له شكرا و ليتنا نستطيع استنساخ شخصيته لنكسب مسئولين على قدر عالي من الإخلاص و حتى لا يشعر أي قارئ أني احاول التقرب لأبي أسامة – و هذا شرف أتمناه – فوالله لا أعرف الرجل و لا يعرفني لكن الواقع فرض نفسه فأحببت أن أشكره فهو يستحق بلا شك . عادل الحامد [email protected]