هذا الوطن الجميل الذي يلزمنا جميعا أن نفديه بأرواحنا , لأنه جمعنا تحت مظلة الإسلام والأمن والأمان ورغد العيش الدائم والروحانية والرفاهية وحب الله والدين والملك وحب كل من يسعى لتحقيق أسمى الأهداف النبيلة له وفيه وبه . ولكن هناك من ينخر في جسد وطننا الغالي من داخله , يستغل نفوذه أو قدرته ليسلط كل إمكانياته وعدوانيته في بلبلة أو زعزعة أو خلخلة مايستطيع وأنَّى له ذلك – بإذن الله - الأمثلة على هذا القول واضحة وجلية ولكن لم نركز فيها بكامل ما نملك من إدارك عقلي , وإن ركزت فلن أحقق – أنا على الأقل - نتيجة تذكر في الحد من خطورة هؤلاء البغاة على وطن يملكنا ونملكه . لن أسرد الأمثلة الواضحة والجلية كخلايا القاعدة المسيئة , أو خلايا التغريب المشينة أو خلايا المذاهب الحاقدة أو أفواج الاستشراق المتسرطن أو براثن التهويد المتغطرس أو دعاة التنوير الزائف أو فقاعات العلمنة الطائشة , فهذه أمثلة بيِّنة الوضوح جلية الرؤية , الكل يعلم ضررها وإن تحيز لبعضها ظاهراً لا باطنا . سوف أقتصر على تنويه بسيط طاف عابره على خاطري فتزودت من التساؤل العجيب الذي لا ينشق عن عقلية المنطق الصريح ولعلكم تشاركوني الرأي أو تعارضوه فلن أجبركم بالقسرية التعنتية التي يجبر بها أرباب ورواد الإعلام والصحافة اليوم , لأن المساحة هنا حرة ٌ لفضفضة الذات لكن فيما يخدم ديننا ووطننا . الوطن الغالي برجاله وأصوله أركان المجد فيه منذ المؤسس طيب الله ثراه إلى هذا الزمن عهد ملك الإنسانية , الوطن يشتد بأهله ويعلو بأبنائه فهم يغارون عليه من أضعف الضعيف وأقوى القوي , والقيم والمبادئ عندهم هي أصول الترابط الروحي والعرقي المُلاَحَظ ُ هو تسرب العديد من غير هؤلاء الذين نعرفهم بحبهم وحب أباءهم وأجدادهم لديننا ووطننا , تسرب هؤلاء – الغير - بيننا , فباتوا ثم أصبحوا بين عشية وضحاها على كراسي الإدارة ومقاعد الرئاسة لمؤسسات وطننا الغالي كالصحافة والإعلام وما شابهها فمجوا القيم والمبادئ وأبحروا بعطش الحاقدين في النهم من بحار التحلل والتحرر والتعلمن , فغربوا أبناء مجتمعنا وأصبح الوضع مشين والواقع قبيح . أليس من الأفضل أن يتربع على هذه المَنَاص أصول رجال الدولة أهل القيم أهل المبادئ أهل الغيرة من تمسكوا بالدين وعشقوا الوطن , أليست الصحافة والإعلام في يد المواطن الصالح الغيور أفضل لوطننا من أن يُخْرِج الكلمة لنا مَن ْ أصُوله فارسية أو زنجية أو عقيدته خلاف عقيدتنا أو تأصلت الوثنية في قلبه أو كان عميلا مدسوساً , بل ربما كان الوضع أسوأ من ذلك . وطننا غالي ومن حبنا له لن نسكت ونحن نرى من أساء له أو ربما أراد ذلك , وخصوصا حينما يكون مندساً بين ظهرانينا , ومحسوباً علينا .