إدهن السير معاملتك تسير أوضح تقرير صادر عن اللجنة المشكّلة بناءً على شكوى المواطن حسن محزري عدم تنفيذ توجيهات صدرت بإعفائه من عقوبة السجن والجلد، إضافة إلى عدم إدراج اسمه ضمن قوائم «المطلوبين أمنياً» في الحاسب الآلي وعدم ملاحقته بحسب حكم شرعي يقضي بذلك. وكشف التقرير عن إحالة رجل أمن (برتبة عريف) إلى المجلس التأديبي لدى مرجعه، للتحقيق معه ومحاكمته، لقاء ما نسب إليه من التسبب في فقدان الأمر، والتنبيه على رئيس مركز شرطة أبو عريش سابقاً (برتبة عقيد) من جهة عمله، لما اتضح من ملاحظات على سير قضية المواطن. وكانت «التوجيهات»، بحسب تقرير اللجنة المشكّلة، بلغت المحافظة ثم شرطة أبو عريش، لتقيد في سجل الوارد العام، وسلمت ل«العريف» بشؤون السجناء في مركز الشرطة نفسه بحسب الحياة قبل اختفائها. ) كان ما سبق اعلاه خبرا نشر في موقع صحيفة عاجل الإلكترونية يوم الأحد 26/4/1431ه وهو دلالة واضحة على أن التسيب والاهمال شيء لا يرضاه كبار المسئولين ومديري القطاعات الحكومية الخدمية والعسكرية . لكن وللاسف الشديد فهناك كثير غير ذلك العريف الذي ينتهج نهجه ليس في مراكز الشرطة فحسب وانما في جميع الادارات الحكومية ذكرني هذا بموقف حصل لأحدهم عندما ارسل قريبه إلى إدارة المرور لاستخراج تقرير عن حادث سير وبعد السؤال عن الاوراق واين مصيرها اخبره احدهم بان الاوراق قد سلمت لصاحب السيارة وهي في الحقيقة لم تسلم له وانما كانت قابعة في درج ذلك الموظف وهذا ما اتضح بعد البحث عن اوراق المعاملة والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا بقيت في الدرج ؟ وهل كان يرسم على شيء ؟ هل نحن في زمن لا يستطيع فيه أي شخص من اكمال معاملته الا اذا دهن السير ؟ في البلديات ايضا كذلك في المستشفيات نفس السياق والمشكلة تكمن في أن مدير الادارة يريد تيسير معاملات الناس ولكن هناك ايد خفية ومتعاونون يقومون بوضع العراقيل ويصورونها لذلك المراجع ويضخمونها له حتى يستصغر ذلك الشيء اليسير الذي سيدفعه مقابل تيسير معاملته . ليس هذا هو ما دعا اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اطال الله في عمره وليس هذا هو نهج حكومتنا الرشيدة ولكن للاسف هذا واقع جعل حتى القادمين من الدول الاخرى يستغربون من تلك المعاملة وذلك التباطؤ في انجاز المعاملات , فهل سيستمر المواطن الغلبان في دهن السيور ام أن تلك السيور ستختفي من الوجود ؟؟؟ محمد الرضوان