تتميز المجتمعات التقليدية بقوة وصلابة الأساسيات حتى وإن كانت غير مستساغة مما تجعل من الفرد كائناً غير موجود وإن وُجد فإن وجوده لا يتعدى أن يظل آلة لاستقبال ما يُملى عليه من أفكار تماشياً مع الأعراف والتقليد . وبالتالي فقد لجأ كثير من أفراد المجتمع إلى ظاهرة التقليد التي جعلتنا مجتمعاً بطئ التطور وخاصة من الناحية الفكرية التي تُعتبر مدخلاً مهماً لتسيير رحلة التقدم . إن انخراط المجتمع في ميدان الحداثة لا يعني بأي حال من الأحوال مجرد استعمال وسائط التقنية الحديثة بل تعداها ليصل إلى مدى دور الفرد الفاعل في استخدام قدراته العقلية ومساهمته في اختصار الزمن للوصول في الوقت المحدد . وإن الانغلاق الفكري الذي طُبق علينا في زمننا الحديث كان كفيلاً بانغماس شبابنا في بحر التقليد باتجاهه السيئ , وبالتالي فقد حان الوقت لنتخلص من البيض الفاسد وننفض غبار التبعية البغيضة ونضرب متاريس الطائفية فنحن بحاجة إلى عقلية الكمبيوتر الياباني ليبقى الوطن . صالح بن إسماعيل القيسي الرياض [email protected]