عربدة صهيونية ** لم أجد حروفاً لأجمعها ولم أجد كلمات لأكتبها ولم أجد صرخات لأطلقها والعين ترى والأذن تسمع والقلب يتحسر ويتوجع والكف يصفق على الأخر والعين تذرف الدمع واللسان يلهج بالدعاء مرة ويلهج بالسخط مرة أخرى على ما تفعله الصهيونية في عباد الله على أرضه حتى الشجر والحجر لم يسلما من تلك الاعتداءات التي تمارسها بدون رقيب,وبدون حسيب (فحسبي الله ونعم الوكيل) على ما تفعله وما تحصده من أرواح لا تفرق فيها بين الصغير وبين الكبير وبين الشيخ وبين الرضيع.تعربد في السماء كيف تشاء وتطلق من السماء ما تشاء من أسلحة الدمار والقتل والفتك .وتشتت الآمنين وتروع المسالمين تتشفى وتروى نهمها من دماء الأبرياء وتستعرض عضلاتها بما تملكه من قوة ومن سلاح وما تملكه من ظلم ودهاء.في قمع المستضعفين وإهلاكهم بتقتيلهم واقتلاع جذورهم من أرضهم وإزهاق أرواحهم وتهديم دورهم على رؤوسهم. كل ذلك تفعله دون أن يكون هناك آي حسيب يحاسبها.أو آي رقيب يراقبها ويكبح جماحها بعد أن انفلتت من عقالها. لتجتاح ما تشاء وتبيد من تشاء في آي رقعة من رقاع الأرض وفي آي قطعة من المعمورة.لقد تفطرت القلوب لما تراه من الصور ولقد تناثر على الشفاه الكلام ولقد تعب من الملام الملام حتى غدت النفس تدور في دوامة الألم ولا تجد لنزف الألم سوى الحسرة والألم . وقفة: يقولون:أطفال فلسطين لا بواكي لهم..كيف؟ ويعلم الله أننا نبكيهم ليل نهار حتى أصبحت قلوبنا تذوب وتحترق كاحتراق الشموع على نفسها ولكن هل يكفي أن نبكيهم فقط؟ هل يكفي البكاء؟ لو كان يكفي البكاء لملأنا الأرض بكاءً وعويلاً... خالد قاضي