لا أدري هل هذا حلم مزعج أم حقيقة وصدمة واقعية أعيشها إلى اللحظة. أمي أنتِ التي بقيت تساعديني منذ صرختي الأولى إلى هذه اللحظة حتى أعيش في سعادة لا تتركيني وتذهبي فأنا بحاجتك لم يبقى لي سواك أنت من يوقظني في الصباح الباكر لأذهب إلى عملي أنت من يخاف علي وعلى مستقبلي أنت التي تصبرين على عقوقي وأنا الذي أتسبب دائما في حزنك ومع ذلك تحبيني وتقلقي علي.. لم ولن أتصور أن أعيش بدونك سأضيع, كوني معي لا تذهبي فالدنيا موحشة والبيت مظلم بدونك,,أنت الأب والأم وأنت الأخ والأخت لا تذهبي فلن يغنيني عنك أحد حتى وأن جمعت لي الدنيا خيرها فأنت أمي الغالية انتظري حفيدك الذي كنت تتمنين رؤيته وحمله وتقبيله.. هل فعلا ذهبتٍ أم أنه حلم مزعج يريد أن يكدر نومي أرجو أن يكون كذلك فالمصيبة أهون وإن كان الواقع فهو مرير وصعب والذي كيف أتحمله وكيف سأعيشه.. لم ولن أتخيل إلى الآن كيف ستموتين وتتركيني فأنا طفلك المدلل وأخر مولود لك فإن قررت الرحيل فقبليني وأمسكي يدي وخذيني معك فأنا لا أحتاج إلى مكان أو زمان أنت لست فيه.. أكتب هذه الكلمات يا أمي ودمعتي تسبق قلمي لأني بالفعل لا أستطيع أن أتخيل العيش بدونك لو لحظة ولا أتخيل أن تموتي في يوما ما.. صبري أن يكون كل ذلك حلم حتى هذه الكلمات فالحلم قد يكون مزعج في كثير من الأحيان وأتمنى أن أستيقظ وأقبل رأسك ويدك ورجلك شكرا لله على بقائك عبده سيد محرر صحيفة الجزيرة