ثمة ظاهره سيئه بدأت تدب في نفوس بعضاً من التجار التي امتلأت جيوبهم بالريالات والدولارات ولم ينظروا إلا بعينً واحده لأبناء هذا الوطن فقاموا بزيادة الاسعار وعلى من على الضعفاء من المواطنين . فكلما اقبلت الفرحه التي تعم وجوه هؤلاء من ذوي الدخل المحدود بزياده في البدلات لهم إلا وتحفزوا وشمروا عن ساعديهم هؤلاء التجار وقاموا برفع الاسعار في يوم وليله وكان هذا التاجر مسلط على هذا المواطن المسكين .فأين الرقابه لمثل هؤلاء الجشعين وينهم عن غرقى جده وعن دعم ذوي الاحتياجات الخاصه وينهم عن النازحين بجازان . ان حكومتنا لم تتاون لحظه واحده في تخفيف العبء عن هذا المواطن ليعيش مستور الحال بما قدموه له ولاة هذا الوطن الغالي واعتقد ان هذه الفرحه تقتلها من جهة اخرى تكشيرة هؤلاء التجار . لابد من ايجاد رقابه صارمه لمثل هؤلاء المتغطرسين الذين اشغلتهم تجارتهم عن حب المواطن وتواصلهم معه حتى اصبح هذا المواطن كأنه جاي من المريخ . لماذا كل هذا التعجرف وهل تنامون ليلكم وتحلمون بزيادة الاسعار وتنفذون هذا الحلم في ليله وضحاها . هل غرتكم حياتكم الدنيويه وانستكم المحبه والترابط والعطف على الاخرين ؟؟؟ ان مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولاة امره لم يقصروا على مواطنيهم . الم تسألوا انفسكم يوماً ما انكم كنتم بهذا البلد لا شي وبفضل الله ثم برغد هذا البلد اصبحتم تجار عظماء ؟ هل تناسيتم ماضيكم ورفعتم سلطتكم التجاريه على ذوي الدخل المحدود ؟ لماذا ادرتم ظهوركم لهاؤلاء المواطنين من بلدكم ؟ هل انستكم فللكم وسياراتكم الفارهه واصبحتم تنظرون للمواطن بأنه فريسه سهله لكل مايحصل عليه من زياده وخير . لماذا كل ذلك ايها التجار ؟ اليس المواطن له الحق في خيرات هذا البلد مثلما اكتسبت انت العديد من خيراته؟ عدة اسئله تقف بلسان كل مواطن له الحق في مايحصل عليه . ان المواطن هو الواقف الان على جبهات العدوا ويحميك ايها التاجر بعد الله ويحمي تجارتك ومكتسباتك فأرني ماذا قدمّت له انت؟ هل قدّمت له غلا الاسعار وزيادتها دون وجه حق ؟ اتمنى من له الخصوصيه بهذا الشأن من الرقابه ان تنظر في مثل هؤلاء المتغطرسين بأموال هؤلاء الضعفاء ان يخافوا الله فيما يفعلونه بهم . فوالله ان فيه من يفرح بزيادة الخير له ولو بجزء بسيط ولكن سرعان ماتنقتل هذه الفرحه وتنطمس في لحظة غضب من هؤلاء التجار وكأن الامر يعنيهم هم فتراهم يسعون جاهدين لعكس ذلك . لأنهم لم يفكروا في المواطن ولم يفكروا إلا في انفسهم وكيف يكسبوا الريال بالعشره . ان قيادتنا الرشيده والحكيمه لم تقصر في يوماً من الايام معهم بشيء ولكن هم قصروا وتناسوا جميل وفضل الله عليهم ثم فضل خيرات هذا الوطن وما يعيشون عليه الان إلا من خيره . فدمت ياوطني بخير ودمت ياوطني بحب وسلام .