إلى أين مصيرنا ؟ تمنيت من الله عزو جل أن أجد الوقت والفرصة المناسبة لأشد الرحال من بلد الابتعاث بكندا قاطعاً دراستي وكل ما يتعلق بشؤونها ،، وقد سنحت لي الفرصة خلال فترة إجازة عيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية أن أغادر مدينة فكتوريا بكندا أجمل مدن العالم لأقف بجانب أبي وأمي وأهلي وأقاربي وأصدقائي ووطني الحبيب في محنتهم التي هم فيها جراء ما سبب لهم المهوسون من الحوثيين من قلق ورعب وترقب وحذر والعيش على الشائعات التي تخرج يمنة ويسرة ،،، فجئت إلى أرض الموسم التي تقع بجنوب منطقة جازان على الحدود بمقابل مدينة ميدي اليمنية ،،، فلاحظت الكثير والكثير من التغيرات المادية والمعنوية ،،، فمما لاحظته من التغيرات المعنوية هو أكبر بكثير من المادية ،، لاحظت وجود حراك عسكري غير مألوف وخاصة لرجال حرس الحدود وخاصة أن الموسم مدينة حدودية بينها وبين الحدود اليمنية ما بين 3 كيلو متر إلى أقل من 100 متر في بعض قراها ،، وقد تم وضع العديد من الحجار الخرسانية المصبوبة في أكثر من موقع داخل الموسم وبعض قراها على الشريط الحدودي ولكن لا يعرف سببها إلا من حباه الله واصفطاه بمعرفة شخص ما ليوضح له ما سبب وضع تلك الحجار وهذا الشخص قد لا يكون مخولاً بالإفصاح عن ذلك ولكن من باب نشر الإشاعة ،، منذ وصولي إلى مسقط رأسي وأنا أسمع من حولي يعطونني العديد من الأخبار عن الحرب وماذا سيكون مصيرنا نحن أهالي الموسم في هذه الحرب وما هي توقعات الناس وآرائهم وكل يدلو بدلوه ،، فيعيش عدد كبير من البشر هنا على ما يدعى بالقلق النفسي والخوف من المجهول فسألت بعضهم مما تقلق وتخاف فكلهم أجمعو على شي واحد أننا كلنا فداء للوطن بالروح والغالي والنفيس في المنشط والمكرة ،، وأننا أيضاً نعاني من قلق الحروب مع أن الموسم تبعد عن أرض المعركة ما يزيد على 40 كيلومتر ، ولكن قربها من الحدود وخاصة الساحلية جعل أهلها يعيشون في دوامة القلق ودوامة الشائعات التي كثرت فإلى الآن وحسب متابعاتي المتواضعة لم نجد أي تصريح من مسؤول أو غيره يبين لنا ما هو المستقبل الذي ينتظر الموسم وأبنائة هل هو النزوح وترك الأرض والبيوت والذهاب للعيش في شقق أو خيام خارج الأرض التي تربينا عليها ، أم أننا سنبقى في أرضنا وسنحرثها ونبني فيها ونعمرها بالعمران الحديث وغير ذلك مما هو متوقف الآن بسبب هذه الفاجعة وهذا الغدر الحوثي ،،، ونعيش فيها بأمن وسلام وبمستقبل كريم لنا ولأبنائنا ،،، أم ماذا سيكون ؟؟؟ فسؤالنا الذي قد يزيح هذا الهم وهذا القلق الذي يعشش في رؤوس صغارنا قبل كبارنا : ما هو مصير ومستقبل الموسم وأهالي الموسم ؟ وماذا تعني تلك الحجار التي وضعت ؟ لمن يملك الإجابة من مسؤولين أو إعلاميين نرجو مساعدتنا بالإجابة لتستقر نفسونا ونعيش باطمئنان ... ماجد عقيل – عضو هيئة تدريس بجامعة جازان – من أهالي الموسم