(التعليق )يأتي هذا القرار نتيجة للعوامل التالية:- أولا(الإجراءت الإسرائيلية المتسارعة الهادفة لطمس الهوية العربية للأحياء العربية بالقدسالشرقية لتي تحتفظ دول الإتحاد والولايات المتحدة بممثليات دبلوماسية قنصليات تعود إلى ماقبل إنشاء الكيان الصهيوني فتقوم بتقديم حدمات قنصلية لاعلاقة مباشرة بسفاراتها بتل أبيب حيث لاتعترف ف بالقدس عاصلة للكيان الإسرائيلي وبأن القدسالشرقية والضفة الغربية وقق قرارات الأممالمتحدة ثانيا):أعتقد بوجود إتفاق مع إسرائيل بأن يكون حل الدولتين الذي لمح نتنياهو لقبوله مع قرار تجميد بناء المستوطنات لعشرة أشهر والذي أثار ثائرة المستوطنين إلى حد تهديد الأحزاب الدينية باسقاط الحكومة.جرى تطمين المستوطنين بأن يكون ذلك بعدم عودة من يرفض من اللاجئين حق التعويض أن يعود فقط لأراضي النلطة على أن لايشمل ذلك الفدس الشرقي ثالثا:-إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية وأن قراره جدي وأرجع مقربون من \"أبومازن\" أن موقفه هذا جاء لضيقه من مماطلة إسرائيل وخيبة أمله في عدم ممارسة الأوروبيين والأميريكين نفوذهم على إسرائيل للوفاء بخارطة الطريق واللجنة الرباعية،مما حدا بالإتحاد الأوروبي أن يحزم أمره بتذكير الرئيس اوباما بضرورة تقديم إسرائيل ليونة بمواقفها وبأن أبومازن جاد في الخروج من المسرح السياسي وبأنه ليس بوسعه تقديم تنازلات وبأن حماس هي التي ستكون البديل مما يجعل من إيران صاحبة النفوذ بالمنطقة ممايدخل المنطقة في دائرة نفوذها وتقوية أتباعها وسشكل ذلك تهديدا مصالح الغرب في المنطقة فقدان مصداقية الغرب لدى حلفائه بالمنطقة وتشجيع الحركات والمنظمات المتشددة بالمنطقة وبالتالي سيكلف ذلك الدول الغربية الكثير من المخاطر الأمنية والإقتصادية على استثماراتها بالمنطقة وأنه آن الأوان كي تنتهي عقود من التحجج بأمن إسرائيل ومانتج عنه من تسويف قي تنفيذ القرارات الدولية وحتى القرارات التي اتخذتها اللجنة الرباعية وعدم المضي قدما في النظر للمبادرة العربية أنها أقصى مايقبل به العرب فلايمكن أن تبقى مصالح الدول الكبرى رهينة للإملاءات الإسرائيلية خاصة وأن المصالح الإقتصادية مع الدول العربية التي لديها أكبر احتياطيات النفط والغاز ولديها أسواق تستوعب الكثير من الصناعات الأوروبية مقارنة بإسرائيل ومن ناحية أخرى الخشية أن ينعكس ذلك التأييد على أمن تلك الدول التي يعيش بها ملايين المسلمين ومايترتب على تهميش قضيتهم المركزية إلى بروز تيارات متشددة تتماهى مع الأنظمة التي تشجع على الإرهاب وتدعمه. من خلال ذلك أعتقد أن يستمر الضغط على إسرائيل بالتوازي مع الضغط على إيران لقطع الطريق على من يرى أن أحادية الضغط على إيران بينما إسرائيل يتم التغاضي عن خروقاتها لحقوق الإنسان في قلسطين واستمرار احتلالها للأراضي العربية بفلسطين وسوريا الجزء المتبقي من جنوب لبنان سينتج أنظمة تكون نواتها حركة حماس بفلسطين وحزب الله بلبنان وحركة الحوثيين باليمن بالتوازي مع الحركات الإرهابية المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة لعل ضمائر الغرب تصحو من سباتها وتدعم قيام الدولة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي لاتزال تحتلها بالتوازي مع الحفاظ على مصالحها بالمنطقة قبل أن يسود الفكر الذي يراهن على إدخال المنطقة والعالم في توسيع رقعة الصراعات وإمكانية خروجها عن السيطرة على الغرب وأميركا خصوصا أن تعترف أن أم المشاكل بالمنطقة هو تمرد إسرائيل على الشرعية الدولية وهذا يخدم الأنظمة المهووسة وخاصة النظام الإيراني بالسيطرة على مقدرات المنطقة وبث النزاعات والحركات المناوئة لدولها لأن إيران ليس من مصلحتها حسب استراتيجيتها الغقائدية والعرقية أن يحل النزاع بالمنطقة وأن تحل القضية الفلسطينية ولا أن تعمود الجولان لسوريا ولاأن تهدأ الجبهة اللبنانية لأنها بذلك ينتزع منها ماتدغدغ به السذج والغوغاء بالمنطقة العربية الذي تزايد به لهدف أضحى بارزا للعيان حيث تدعم عسكريا وماليا الحركات التي تدور في فلكها ويتحجج هؤلاء بأنها التي تقف في وجه إسرائيل وأميركا وهذا يتضح من شعارات أتباعها وأذنابها كحزب الله والحوثيين بنداءات الموت لأميركا وإسرائيل فعندما تحل القضية المركزية وتتحقق سيادة العراق وينتهي تدخل إيران بها لم يعد ماتزايد به إيران السؤال: هل حقيقة أن الأوربيون وأميركا يستطيعون الجمع بين تأييد إسرائيل وتدليلها وبنفس الوقت يستطيعون تقزيم إيران أم وراء الأكمة ماوراءها؟ إذا مضى العام الثاني على رئاسة أوباما والوضع لم يتبلور لحل النزاع العربي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل مسألة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من الجولان والأراضي المتبقية من جنوب لبنان فلن تكون لقرارات الإتحاد الأوروبي المعلنة حاليا و المدعومة من وراء الستار أميركيا إلا زيادة بؤر التوتر وتنامي النفوذ الإيراني .