عروس البحر (مسكينة) أين الجمالُ وأين حسنُ بهاكِ أم أن قيساً قد صباهُ سواكِ ؟ ما بالُ مبسمِكِ الجميلِ تبدلت بسماتُه ريانةً ببكاكِ ؟ كم خاطبٍ للودِّ أفنى عمْرَه ولكم ترنّم : هل أحبُ سواكِ ؟ ما باله ينسل غير مودعٍ هل أنكرت منه العيون لماك ؟ هل سال دمعك حرقةً وصبابةً لفراقه من بعد ما أغراكِ ؟ يا أيها العرس التي في ليلها خسف الهلال وودعته رباكِ ما اليمُ أخشاه عليك فإنهُ لم يستبح عبر العصورِ ثراكِ ما البحر أخشى موجه وهديره وهو الذي من دره أغناكِ كلا ولا شم الجبال أخالها يوماً تدق طبولها بحماكِ كلا ولا غيث السماء يخيفني كم رشفةٍ من كفه رواكِ كلا ولا الوادي الذي في خده تجري بألوان الحياة دماكِ لكنني أنعى عليك لمنطقٍ ولمسلكٍ قد جر للإهلاكِ لكنني أخشى الذنوب صغيرها وكبيرها في حق من سواكِ إن أحسنت يمناك كل صنيعة لا تفتئي أن تحفظي يسراكِ أين الذين تشببوا وتغزلوا وتكاثرت في شعرهم أسماكِ ؟ لله كم من عاشق هتف الهوى بفؤاده المسكين حين رآكِ حتى إذا نال الذي من أجله كذب الفؤادُ بما رآهُ قلاكِ وتصرَّمَ الودُ الذي جراءه طُعِنَ الفؤادُ البكرُ في أحشاكِ الظالمون لهم نكاية عادل بدماء من قد غادروا دنياكِ لهم العيون تقرحت أجفانها أطفالكِ الغرقى لهم ونساكِ ولهم أكف الضارعين لربهم في صبحك المفجوع أو ممساكِ وَصَفَوكِ بالغَيْرِ الذي ما مثله فأحلَّتِ الغِيَرُ الجسامُ عُراكِ شتان بين الراكضين لمقصدٍ أدنى وبين الخاطبينَ عُلاكِ ومنعّمٍ يختال في أبراجه ومشردٍ قد باتَ في لأواكِ إني لفرط السعد أهتف قائلاً رغم الذي قد حل ما أهناكِ أمر المليك برفع كل شكايةٍ لمقامه والأمرُ ما أدراكِ فليهنك العهد الجديد مبشراً حسبُ الكريم بأنه واساكِ ولسان حال الوعظ في أرجائنا إياكِ أعني جارتي إياكِ