الماء أغلا مفقود وارخص موجود واهم مقومات الحياة الضرورية لسائر المخلوقات ونحن سكان أحياء وقرى محافظة المسارحة ( العز – الخضراء – القسوم – الحكامية ) وغيرها افتقدنا الماء الذي أصبح غاليا مفقودا وموجودا طالما ونحن تحت رحمة أصحاب صهاريج الماء ( الوايتات ) !!على مرءا ومسمع من مسئولي فرع مديرية المياه بالمسارحة أولا ومديرية المياه بالمنطقة ثانيا والتي استبشرنا خيرا باستقلالها عن الزراعة لتصبح متفرغة لخدمة المواطن في هذا الجانب وتوفير المياه لمحاجيها من أبناء المنطقة الذين لم توفر لهم شبكات للمياه . وتفاجئنا بانقطاعها عنا نحن الذين توجد لدينا تمديدات للشبكة جفت تجويفاتها ولم يبقى بها إلا بقايا الأملاح العالقة بقطرات الماء التي كانت تصلنا في أخر رمق لها بعد إن أصابها الوهن والعجز لأكثر من نصف عام ضعف و انقطاع متفاوت ومنذ نصف عام لاحق انقطاع تام. والدولة أيدها الله وأدام عزها بقيادة مليكنا المفدى لم تالوء جهدا في سبيل توفير سبل الحياة لمواطنيها حيث جلبت المياه من أعماق البحار وشقت صخور الجبال لتوفير المياه لمواطنيها وتعاقدت مع الشركات بأموال باهظة لحفر الآبار وإقامة الخزانات ووفرت المضخات ومددت الشبكات لمنازل المواطنين لراحتهم وسد حاجتهم .إلا إن الجهة المعنيةالتي أوكلت لها مهام إدارة وتشغيل خدمات المياه لم تكن عند حسن الظن بها في أداء مهامها لاسيما وإنها أسندت مهمة التشغيل والصيانة لشركات ومؤسسات غير مؤهله ولا تمتلك الإمكانيات اللازمة للقيام بما التزمت به من عقود وساعدها على البقاء والاستمرار غض الطرف عن تقصيرهامن الجهات المعنيةبالمياه بالمنطقة ولم تلزم تلك الشركات على اقل تقدير بتامين السقياء لمن انقطعت عنهم مياه الشبكة أو لمن ليس لديهم شبكة مياه أصلا . أملنا في الله ثم في حلال العقد ومذلل المصاعب أميرنا المحبوب بان يغيثنا ويسقينا سقاه الله من حياض الجنة .. أمين حسن فقيهي