انقطعت المياه عن ساكني بعض الأحياء في مدينة حائل ثلاثة أيام متتالية؛ ما اضطرهم إلى شراء المياه بمبالغ كبيرة وصلت إلى 300 ريال ل«الصهريج»، وأقر مصدر مطلع في فرع مديرية المياه في منطقة حائل بوجود أزمة مياه في المدينة، وعزاها إلى زيادة استهلاك المياه. وقال مطلق العنزي الذي يسكن في حي المطار: «فوجئنا بانقطاع المياه عن منازلنا منذ ثلاثة أيام؛ ما أجبرنا على شراء المياه من محطات المياه بأسعار خيالية تصل إلى 300 ريال للصهريج». وأكد صلاح الشمري الذي يسكن في حي شراف، أن معاناته مع نقص المياه تتكرر سنوياً، خصوصاً في رمضان وإجازة الصيف، داعياً إلى وضع حد لهذه المشكلة التي باتت تستنزف جيوب الأهالي ووقتهم نتيجة انتظارهم ساعات أمام «أشياب المياه» للحصول على «صهريج». واستغرب سعد الفريحان الذي يسكن في حي عمار، انقطاع المياه في هذا الشهر: «بدلاً من أن نتفرغ للعبادة تجدنا نسعى لتأمين المياه لأسرنا»، مشيراً إلى الارتفاع الكبير في أسعار صهاريج المياه من 120 ريالاً قبل رمضان إلى 300 ريال حالياً. وأكد سائق صهريج لتعبئة المياه في حي عمار (فضل عدم الكشف عن اسمه) أنه زود خلال ثلاث ساعات أربعة منازل واستراحتين بالمياه، معتبراً أن ارتفاع الأسعار طبيعي، ويأتي نتيجة زيادة الطلب. من جهته، أقرّ مصدر مطلع في فرع مديرية المياه في حائل بوجود أزمة مياه في مدينة حائل، عازياً ذلك إلى دخول فصل الصيف ومن بعده شهر رمضان. وقال وفقاً للحياة أن ارتفاع درجة الحرارة زاد من استهلاك سكان حائل للماء في شهر رمضان، ونسعى لمعالجة مشكلة الانقطاع».