في إطار سعي الغرفة التجارية الصناعية بحائل لاستضافة أعضاء الوفود الدبلوماسية المختلفة بالمملكة لاطلاعهم عن كثب على الانجازات التنموية بمنطقة حائل وللتباحث معهم حيال سبل التعاون الاقتصادي المختلفة بين البلدين و ما يعترض مسيرة التبادل التجاري بين البلدين من معوقات استقبل خالد بن علي السيف ولفيف من أعضاء مجلس الإدارة سعادة الملحق التجاري الاندونيسي الأستاذ/ دودنج عبد الرحمن وفي معيته مساعد الملحق التجاري الأستاذ / سومارنو مرجوهان يوم الاثنين 24 شعبان 1432ه في تمام الساعة الواحدة ظهرا بمقر قاعة أجا للمؤتمرات بالغرفة للقاء رجال الأعمال بمنطقة حائل وللتباحث حول العديد من القضايا ذات الأهمية للبلدين الشقيقين خصوصا تلك التي تهم العمالة الاندونيسية بالمملكة إضافة إلى القضايا الاقتصادية المشتركة كسبل تطوير الاستثمارات الزراعية والصناعية بين البلدين . صرح بذلك رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل الأستاذ / خالد بن علي السيف مرحبا بالملحق التجاري الاندونيسي ومساعده في ربوع منطقة حائل ومؤكدا على عمق الروابط الشعبين السعودي والاندونيسي . جدير بالذكر الإشارة إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة بين المملكة وجمهورية اندونيسيا قد شهد تطورا مطردا منذ عام 1980 تحديدا إبان توقيع اتفاقية التنمية الاقتصادية بين البلدين والتي أعقبها سلسلة ممتدة من اللقاءات على مستوى القيادات كان أخرها اجتماع في شهر أغسطس 2008 في مدينة جدة والاجتماع القادم بين القيادتين بمشيئة الله سيكون في بالي باندونيسيا في يناير 2012م بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.9 مليار دولار أمريكي عام 2008 م حيث بلغت الصادرات الاندونيسية للملكة قيمة 1.2 مليار دولار بينما بلغت صادرت المملكة حوالي 4.7 مليار دولار أمريكا وقد شهد العام 2009 انخفاضا ملحوظا في حجم التبادل التجاري بين البلدين جراء الأزمة المالية العالمية ثم عاد في العام 2010 للارتفاع حيث بلغ حجم التبادل التجاري 5.5 مليار دولار أميركي حيث ارتفعت الصادرات الاندونيسية للملكة بنسبة 30% عن العام السابق . ويعتبر التبادل التجاري بين اندونيسيا والمملكة كبيرا مقارنة بالتبادل التجاري بين المملكة ودول الشرق الأوسط وإفريقيا عموما . وقد شهدت الفترة الأخيرة وتحديدا من يناير 2011 م وحتى ابريل 2011 م ارتفاعا في حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 18 % عن مثيلتها في العام الماضي 2010م . وقد زادت قروض المملكة لاندونيسيا إلى 30 مليار دولار أميركي وذلك لبناء عدد 2 مستشفى في كل من جزيرة سومطرة وجزيرة سولو جادا الوسطى من صندوق التنمية السعودي . وقد أشاد الملحق التجاري الاندونيسي بالرحلة التجارية التي نظمتها الغرفة سابقا لرجال أعمال من منطقة حائل لزيارة عدد من المعارض الدولية في اندونيسيا . وأكد أنها من أهم أسباب زيارته للمنطقة ، وقد وعد رئيس مجلس إدارة الغرفة الأستاذ خالد السيف بتكرار تنظيم مثل هذه الرحلات التجارية لرجال الأعمال مستقبلا وتبادلها مع نظرائهم الاندونيسيين لبحث فرص الشراكة الاستثمارية في المدينة الصناعية بحائل واقتراح بإنشاء مصنعا لإنتاج شعيرية اندومي بالمنطقة يصدر إنتاجه للخارج. وعلى صعيد العمالة الاندونيسية بالمملكة فلقد بحث أعضاء الغرفة التجارية الصناعية بحائل ابعاد مشكلة العمالة المنزلية الاندونيسية بالمملكة وزيادة الجانب الاندونيسي لشروط الاستقدام مؤخرا مما دعا الملحق التجاري إلى التأكيد بان اللجنة السعودية الاندونيسية تبذل جهودا كبيرة حاليا لتقليل شروط الاستقدام وإعادة العمالة الاندونيسية الى سابق عهدها بالمملكة حيث بلغ عدد الجالية الاندونيسية بالمملكة مؤخرا 1.5 مليون عامل . وقد ناقش الحضور العديد من القضايا المشتركة في مجالات الاستثمار الزراعي والصناعي وقضايا الازدواج الضريبي في محاولة لتنميتها وفتح آفاق جديدة للمستثمرين في الجانب السعودي والاندونيسي . وقد أشار السيد دودنج عبد الرحمن الملحق التجاري الاندونيسي إلى أن عدد السياح السعوديون إلى اندونيسيا عام 2010 م قد بلغ 70 ألف سائح سعودي . وقد أكد السيف على أهمية مثل هذه اللقاءات الثنائية في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي تعوق جهود التنمية وحركة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين لما لها من فوائد كبرى تعود بالخير على القطاعات الاقتصادية المختلفة وتكون فرصة لعرض كافة المشاكل بموضوعية على طاولة البحث من أجل مناقشتها والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها .