قدر السفير الإندونيسي لدى المملكة جاتوت عبدالله منصور عدد العمالة الإندونيسية في المملكة بنحو مليون عامل، مبينا أن الإناث يشكلون 90% منها، وأن 98% منها عمالة منزلية. وأوضح منصور خلال لقاء مع وفد إندونيسي في غرفة الشرقية بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالله العمار والأمين العام للغرفة عدنان النعيم، أن الاستقدام يتم من خلال 33 منطقة بإندونيسيا، وفي كل منطقة مكتب عمل يقوم بتدريب العامل وتسجيل اسمه في كشوفات قبل أن يأتي للعمل بالمملكة. وأشار إلى أن الحكومة الإندونيسية ستمنع ظاهرة سماسرة العمالة، وتعمل على زيادة عدد العمالة الماهرة في المملكة، وتحديدا في مجالات الصحة والبناء والفندقة والاتصالات والبنوك والنفط. وقال: إن ما يحصل من ارتفاع في أسعار استقدام العمالة الإندونيسية إلى المملكة هو أمر تحدده مكاتب الاستقدام السعودية والإندونيسية، وليس للحكومة الإندونيسية أي علاقة في ذلك غير أنها تتأكد من سلامة العقود بين الجهتين، بالإضافة إلى قيامها بعمل مراكز تدريب لتلك العمالة وإحضار مدربين ومناهج تدريبية في مجال اللغة والعادات والتقاليد والتعريف بالمهنة. وأشار السفير إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تنمو بصفة مطردة، حيث ارتفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين منذ عام 2005 إلى 2009 بنسبة 8.9% وفي عام 2009 بلغ الميزان التجاري بين البلدين 4.02 مليارات دولار، مسجلا فائضا لصالح المملكة بمقدار 2.1 مليار دولار.. أما بالنسبة للاستثمارات السعودية في إندونيسيا فقد بلغت في العام الماضي 232 مليون دولار، في حين بلغ حجم استثمارات المملكة في إندونيسيا منذ عام 1996 وحتى عام 2005 8.65 مليارات دولار. وأكد منصور أن إندونيسيا تقوم بتسهيل الإجراءات واستخراج التصاريح اللازمة لاستثمار السعوديين في إندونيسيا، حيث توفر الفرصة الاستثمارية هناك في البنية التحتية وإنشاء الطرق والمستشفيات، مشيرا إلى أن الصندوق السعودي للتنمية مول مشاريع استثمارية بإندونيسيا تبلغ قيمتها 70 مليون دولار، وذلك لبناء مستشفى جامعي بجزيرة سومطرة، قام البنك الإسلامي بالمساهمة بقيمته 35 مليون دولار.