أكد مسؤول في منطقة حائل قرب انفراج أزمة انعدام الخدمات التي يواجهها الطريق الدولي الذي يربط البلاد بدول الشام وتركيا، كاشفا عن تسليم بلدية جبه، التابعة لمنطقة حائل، موقعين لإحدى شركات المقاولات المتخصصة لتنفيذ مشروع محطات وقود تضم مجمعات خدمية واستراحات ومطاعم. وبين المهندس فوزان الفوزان، رئيس بلدية جبه، في حديثه وفقاً للشرق الأوسط أنه تمت ترسية مشروع إنشاء هذه الخدمات، بعد الإعلان عن المنافسة لتنفيذ مواقع تستثمر كمجمعات خدمية تضم محطات وقود واستراحات ومطاعم للاستثمار على طريق (حائل - الجوف) الدولي. ولفت المهندس الفوزان، إلى وجود مشروع لإيجاد محطات وقود مؤقتة في مواقع المجمعات المزمع إنشاؤها لخدمة سالكي الطريق الدولي، حيث يأتي ذلك لتوفير هذه الخدمات على الطريق واستباق للمشروع الذي يستغرق وقتا لإتمام تنفيذه. وأشار رئيس بلدية جبة، إلى أن تصاميم المجمعات الخدمية تشمل جميع الخدمات التي يحتاجها المسافرون، لا سيما على الطرق الطويلة، بحيث تضم مسجدا واستراحات ومطاعم ومحلات لصيانة السيارات ومحطة وقود، منوها إلى أن بلدية جبة خصصت 6 مواقع لمجمعات استراحات على الطريق ذاته. وفي الوقت الذي يشهد فيه الطريق الدولي كثافة كبيرة من قبل السعوديين والخليجيين والعرب، نظرا لربطه السعودية بعدد من الدول المجاورة من ناحية الشمال، واختصاره لمسافات طويلة، كما يعد أحد الطرق الرئيسية التي يسلكها حجاج ومعتمرو الخارج والقادمون عن طريق البر، الأمر الذي يستدعي ضرورة إيجاد خدمات كافية لضمان سلامة مرتاديه، حيث سجل الطريق عددا من الحوادث منذ تدشينه قبل أكثر من 3 أعوام. ويعد الطريق أحد أكبر مشاريع الطرق في السعودية، حيث يشق صحراء النفود الكبرى التي اشتهرت بوعورة تضاريسها وكثبانها الرملية العالية، لمسافة تزيد على 350 كيلومترا بين منطقتي حائل والجوف، في حين تخلو هذه المسافة من محطات الوقود، الأمر الذي يزيد من معاناة مرتاديه، مما دعاهم إلى المطالبة بتنفيذ محطات وقود تشتمل على ورش لصيانة السيارات وإصلاح الأعطال، حيث يضطر من تتعطل سياراته أن ينتظر لساعات إلى حين وصول ناقلة سيارات من حائل أو الجوف، كما يضطر المسافرون المتعطلون إلى المكوث قسرا في الطريق، والاكتفاء بأمل الحصول على مساعدة من عابري الطريق من المسافرين، في حال نفاد الوقود مثلا. حالة انقطاع الخدمات هذه، اضطرت وزارة النقل مؤخرا إلى التنبيه على عدم وجود محطات وقود على الطريق، وإشعارها مرتاديه بضرورة التزود بالوقود قبل أن يسلكوا الطريق الذي يفتقر إلى الخدمات الأساسية. إلى ذلك، يطالب سالكو طريق (حائل – الجوف)، بإيجاد مراكز إسعافية للهلال الأحمر على طول الطريق، لنقل وإسعاف مصابي حوادث السيارات على الطريق، إثر وقوع عدد من الحوادث الطريق والتي لا يتم إسعافها بشكل سريع، نظرا لعدم وجود مركز إسعاف طيلة الطريق، حيث يبعد أقرب مركز إسعافي من المصاب في منتصف طريق (حائل – الجوف) الدولي، ما يقارب 200 كيلومتر، وهي المسافة التي تنقله إلى أقرب مستشفى في منطقة حائل أو الجوف، الأمر الذي يفاقم من أعراض الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق. يذكر أن قوات أمن الطرق، قد أوجدت أربعة مراكز أمنية على طول الطريق، حيث باشرت الفرق الأمنية العمل بهذه المراكز منذ أكثر من عامين.