أكدالدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم بقسم الجغرفيا في نظرة تحليلية سريعة لموسم الأمطار لهذا الموسم 2010-2011م، والذي امتد من منتصف أكتوبر 2010م حتى نهاية مايو 2011م، أن منطقة الباحة تعد الأكثر استقبالاً للأمطار لهذا الموسم، بمعدل بلغ نحو 330 ملم، والعجيب أن مدينة جدة تأتي بالمرتبة الثانية بمعدل بلغ نحو 230 ملم، جله سقط في يوم واحد (14320222ه)، وبوجه عام نالت المنطقة الغربية من المملكة حظاً وافراً من الأمطار الموسمية المبكرة لهذا الموسم، أعقبها ربيع لفت الانتباه خاصة في منطقة مكة، بينما في الشمالية والوسطى والشرقية فقد تأخرت الأمطار، وما هطل منها كان أقل من المعدل السنوي (100ملم تقريباً)، وبالتالي لم توسم الأرض بالكلاء بوجه عام،كما اتسم موسم هذا العام بارتفاع وتيرة العواصف الرملية المتكررة في فصل الربيع الحالي 2011م، خاصة في الشمالية والشمالية الشرقية ثم الوسطى والشرقية، كما اتسم الموسم بوجه عام بنشاط الحالات المطرية الربيعية المتأخرة والتي أثرت على الوسطى والشمالية على وجه الخصوص، وأخذت صفات الحالات المطرية الشتوية من حيث الاتساع المكاني والزماني. وأضاف المسند من جهة أخرى تتوقع النماذج العددية المناخية العالمية حيال الصيف القادم والله أعلم أن يكون معدل درجة الحرارة عند المعدل السنوي، أو أعلى بنصف درجة مئوية إلى درجة مئوية، في حين يكون الجنوب الغربي من المملكة عند المعدل السنوي تقريباً، وبوجه عام قد لا تكون هناك مفاجأت صيف هذا العام، فالأصل شمس ساطعة، وسماء صافية، إلا من الغبار أحياناً، هذا وقد ينشأ إعصار أو عاصفة مدارية تؤثر على جنوب الجزيرة العربية خلال يونيو 2011م والله أعلم. وفي 7 يونيو الموافق 5 رجب , ولمدة أربعين يوماً تقريباً تبدأ مربعانية الصيف، والتي تبدأ من ظهور طالع الثريا، حيث تنشط الرياح الشمالية الغربية في حدود العشر الأولى من شهر يونيو حتى العشر الأخير من شهر يوليو، وهذا يتزامن مع ما يسمى بموسم البوارح في المنطقة الشرقية على وجه الخصوص. كما يبدأ "موسم الغبرة" في جازان نهاية يونيو حتى منتصف أغسطس، حيث تنشط الرياح الشمالية الغربية القادمة من البحر الأحمر والمثيرة للغبار. وعادة وبعيد منتصف شهر يونيو تشتد الحرارة وترتفع الرطوبة على السواحل لاختلاف مهب الرياح، ويصيب الإنسان الكثير من الإرهاق والتعب، خاصة هذا العام حيث يزدلف شهر رمضان مع شهر أغسطس (والازدلاف هو دخول الشهر القمري مع الشمسي في يوم واحد). وعادة في فصل الصيف تمتد الجبهة الشبه مدارية والمحملة بكميات كبيرة من بخار الماء والتي تصطدم بالمرتفعات الجنوبيةالغربية فتبرد وتتكثف فتمطر بإذن الله تعالى، وأحياناً تتحرك الجبهة تلك شمالاً حتى تصل إلى منطقة مكة والمدينة المنورة وقد تهطل منها أمطار صيفية كما تنشط الرياح السطحية هناك بفعل الرياح الهابطة.