سخِر الدكتور الشيخ عائض القرني من «بعض الكتاب الذين يتحدثون عن حقوق المرأة في الإسلام، ويردون على أهل العلم، وهم لا يحفظون التين والزيتون ولا يؤدون الصلاة المفروضة»، وقال: «توقفوا عن الكتابة، وأريحونا من الضجيج فلا أحد يقرأ لكم ولن يؤخذ رأيكم، وستقضى الأمور من دون الرجوع لكم»، وشمل الدكتور بدعوته هذه حتى الدعاة. وذاع القرني خلال ظهوره في برنامج «لقاء لجمعة» على قناتي «روتانا خليجية»، و«الرسالة» أمس (الجمعة)، رغبته في تشكيل لجنة شرعية اقتصادية اجتماعية لدراسة موضوع قيادة المرأة السيارة، من حيث المصالح التي ستنتج عنه، والمفاسد التي ستنبت منه، مبدياً اعتراضه على وجود العمالة الوافدة «التي تعلم أبنائنا مذاهب ليست منّا ولسنا منها، ليغيروا أخلاقنا وعقائدنا»، مستنكراً تبادل الاتهامات والشتائم بين أنصار الرأييّن (المؤيد لقيادة المرأة السيارة والمعترض) في وسائل الإعلام، واصفاً ما يحدث بينهم بالغيبة والنميمة والاعتداء، وأنه لن يفضي إلى شيء، «بعض كتابنا يحتاجون إلى أطباء نفسيين خصوصاً الذين لا يكفون عن الهجوم على الواعظين، بقصد تحجيم المؤسسات الدينية وتضخيم المؤسسات الدنيوية على حساب الشريعة». وانتقد الدكتور الداعية، انحراف دعاة سعوديين عن خط الدعوة وركوبهم مطاياً أخرى غير التي يألفونها، فاقتحموا السياسة والعلاقات الدولية والرواية والأدب العالمي، وخاضوا في الدورات النفسية والعصبية والإدارية «حتى باتوا أضحوكة للناس».. لافتاً إلى أن الدعاة في زمن الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين (يرحمهما الله) ليسوا مثل دعاة هذا الزمان.