أشعل إعلان صندوق التنمية العقاري اعتماد أكثر من 1400 قرض عقاري الحركة العقارية في حائل مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الأراضي، مع توقعات من قبل العقاريين في المنطقة باستمرار ارتفاع الأسعار في ظل الإقبال الكبير على شراء الأراضي، سواء عن طريق الشراء النقدي المباشر أو قرض التمويل العقاري من قبل البنوك المحلية، مؤكدين أن ارتفاع الأراضي ليس حكرا على مدينة حائل فقط. بل طالت المدن والمحافظات التابعة لها والتي اتجه لها بعض المواطنين؛ بحثا عن أراض أسعارها مناسبة لهم، وقال خالد النزهه، أحد العقاريين: "إن الطلب تضاعف على الأراضي خلال الأسبوع المنصرف، وتحديدا منذ إعلان اعتماد دفعات القروض العقارية في حائل"، مضيفا أن الكثير ممن اعتمد قرضهم لا يملكون أرضا للبناء، ويسعون جاهدين في البحث عن أرض في أي موقع من المخططات التي تتوافر فيها الخدمات لشرائها تحسبا لارتفاع أسعارها مستقبلا أكثر مما هي عليه الآن، مبينا أن الأسعار بدأت في الارتفاع تدريجيا بعد إعلان الدفعة الثانية من القروض. وبيّن فيصل الخشمان، بأن الأراضي في المنطقة شهدت إقبالا غير مسبوق بعد خمول طيلة الفترة الماضية، مؤكدا أن السبب هو إعلان توزيع القروض التي كانت على قائمة الانتظار منذ سنوات طويلة، مضيفا أن الكثير ممن أعلنت أسماؤهم ضمن القائمة بدأ في البحث عن أرض سكنية في أي مكان في المنطقة؛ مما أدى إلى كثرة الطلب على الأراضي مع وجود قلة في العرض؛ ما أسهم بشكل كبير على ارتفاع الأراضي بنسبة وصلت حاليا إلى 30 في المائة مع الزيادة المتوقعة في الارتفاع. مضيفا أن أسعار قطع الأراضي تتفاوت من حي إلى آخر، فتبدأ من 130 ألف ريال للقطعة الواحدة مساحة 800 متر كحد أدنى في أحياء الوادي والرصف في جنوب حائل والنفل والياسمين في شمال حائل، وهي أحياء تفتقر الكثير من الخدمات مثل السفلتة والإنارة والخدمات الأخرى، مبينا بأن الأحياء الأخرى مثل حي النقرة والمصيف تبدأ الأسعار فيها من 250 ألف ريال للقطعة الواحدة مساحة 800 متر. وكشف نايف الرشيدي، أحد العقاريين في محافظة الغزالة، بأن تزايد الطلب على الأراضي السكنية أدى إلى ارتفاع الأراضي في المحافظة؛ فتوحيد قيمة القرض بين المدينة والمحافظة دفع الكثير من المواطنين للبحث عن أي أرض رخيصة الثمن من أجل بناء مسكن للهروب من غلاء الإيجارات، مبينا بأن المخططات لدينا محدودة والعرض فيها قليل والأرض المعروضة يتحكم البائع في قيمتها كيفما شاء؛ ما أدى إلى ارتفاعها بنسبة وصلت إلى 30 في المائة في ظرف أسبوع واحد. وتوقع العقاري عيد المطر ارتفاعا تدريجيا في الأيام المقبلة في المخططات السكنية في ظل تزايد الطلب عليها إذا لم تتدخل أمانة المنطقة في توزيع المنح المتأخرة على المواطنين، والذي أكد بأنها الحل الوحيد للحد من أرتفاع الأراضي. وبيّن المواطن بدر الغيثي بأنه أعلن نزول قرضه السكني والذي تقدم له منذ سنوات، لكننه لا يملك أرضا لكي يشيّد منزلا، وحاول البحث عن أرض سكنية، لكن الارتفاع المبالغ فيه أسعار الأراضي والذي وصلت لأرقام خيالية فاقت 150 ألف ريال في مواقع لا تتوافر فيه الخدمات مثل الوادي والرصف والنفل والياسمين والجبل حالت بينه وبين شرائها؛ مما يدفعه لتأجيل استلام القرض لسنتين قادمتين؛ لعل الأسعار تنخفض وتكون معقولة.