شهدت المباراة الودية التي جمعت النصر بالشباب الكويتي أمس أحداثا مؤسفة نتج عنها إيقاف المباراة قبل نهايتها بعشر دقائق بعد إندفاع لاعب النصر أحمد عباس للاعب الشباب الكويتي عبدالله سامي للإشتباك معه، حيث كرر عباس تجاوزاته للمباراة الثانية على التوالي في معسكر الفريق بالكويت بعد أن قام بالإعتداء على الحكم وليد الشطي الذي قاد مباراة الفريق السابقة أمام العربي الكويتي. وذكرت صحيفة " الوطن " الكويتية أن استاد الكويت تحول إلى مسرح لعرض مسرحية هزلية مأساوية بدأت مع تأخر إنطلاق المباراة لأكثر من 20 دقيقة في ظل رفض أي حكم كويتي لقيادة المباراة احتجاجا على تواجد لاعب النصر أحمد عباس في المباراة بعد تهجمه على الحكم الكويتي وليد الشطي في المباراة السابقة، وبعد طول الإنتظار حضر حكمين فقط وهما حكم الساحة عايد الروضان والمساعد الأول رجعان المطيري، فيما وافق رئيس رابطة مشجعي نادي الكويت الكويتي فيصل التميمي على المشاركة كحكم مساعد ثاني إلا أن عدم تواجد شارة يعمل بها حال دون مشاركته مما اضطر إلى بدء المباراة بدون حكم مساعد ثاني في مشهد ساخر لم يعتد عليه المتابعين، فيما تكفل بمهمة الحكم الرابع أحد الصحفيين الكويتيين، وبدأ المشهد المأساوي الذي كان بطله لاعب النصر أحمد عباس وفضل بعده فريق الشباب الكويتي الإنسحاب من المباراة مع آخر عشر دقائق منها بعد التدخل القوي لعباس مع لاعب الشباب الكويتي عبدالله سامي الذي تحدث مع عباس بعد هذا الخطأ مباشرة ليندفع خلفه عباس للإشتباك معه قبل أن يتدخل قائد النصر حسين عبدالغني ولاعبي النصر ليختلط الحابل بالنابل، وانتهى الأمر بتدخل الإداريين ليقرر نادي الشباب الكويتي الإنسحاب من المباراة قبل نهايتها بعشر دقائق. من جانبه فقد أكد رئيس لجنة الحكام بالإتحاد الكويتي لكرة القدم عبداللطيف الدواس في تصريح بث عبر وسائل الإعلام الكويتية أنه قام بإبلاغ الوسيط الذي رتب هذه المباراة بأنه لن تقوم لجنة الحكام بتكليف أي حكم لقيادة هذه المباراة إذا شارك لاعب النصر أحمد عباس، وأضاف : " هذه أقل طريقة تمكننا من حفظ حقوق وهيبة الحكام الكويتيين، ولرد اعتبار الحكم وليد الشطي الذي قام عباس بالإعتداء عليه بصورة سيئة في مباراة العربي، وبالرغم من اتخاذ اللجنة لهذا القرار إلا أن أغلب الحكام أيدوا هذا القرار ورفضوا قيادة المباراة إذا لم يتم تقديم اعتذار رسمي على أقل تقدير مما بدر من اللاعب، أو معاقبته من قبل إدارة ناديه على هذا التصرف " .