طالب الأمير تركي الفيصل بإنزال عقاب شديد بالمصدر الذي سرّب برقيات سفارات أمريكية نشرها موقع ويكيليكس، معتبراً أن تلك التسريبات أضرت بمصداقية الدبلوماسيين الأمريكيين. وقال الفيصل أمام مؤتمر حوار المنامة، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنه إذا لم يتسن للدبلوماسيين والقيادات تبادل الآراء المتعلقة بالقضايا التي تهمهم بحرية فستكون مشكلة للجميع. وأضاف الأمير تركي الفيصل، السفير السابق للمملكة في لندنوواشنطن، أن الضجة التي أثارها ويكيليكس تؤكد أن أمن الإنترنت يمثل مبعث قلق متزايد على الصعيد الدولي. وأضاف أنه أضحى لزاماً على المجتمع الدولي، وليس فقط على الولاياتالمتحدة التي خرجت منها تلك التسريبات، عدم الاكتفاء بزيادة اليقظة فقط، ولكن أيضاً محاولة استعادة المصداقية والمشروعية لاتصالاتها مع باقي العالم والتيقن من عدم حدوث مزيد من التسريبات مستقبلاً. وتابع الأمير تركي: إن المسؤول عن التسريبات، أيا كان، يتعيّن أن يُعاقب بشدة. وقال متحدث باسم ويكيليكس أول ديسمبر إن العاملين بالموقع لا يعرفون ما إذا كان مصدر البرقيات المسربة هو محلل معلومات مخابرات سابق بالجيش الأمريكي اعتقلته السلطات العسكرية. واحتجز برادلي ماننج "23 عاماً" في قاعدة للبحرية قرب واشنطن لسبب يتصل بالكشف عن أسرار للولايات المتحدة. ورفض مسؤولون أمريكيون القول ما إذا كانت البرقيات التي اتهم بإساءة التصرف بشأنها هي ذاتها التي نشرها "ويكيليكس" الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، وفي مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية، قال الأمير تركي الفيصل: إنّ المصداقية الأمريكية هي الضحية الحقيقية لتسريبات ويكيليكس. ونقلت "اليوم السابع" عن الفيصل قوله: إن الولاياتالمتحدة عانت خسارة سياسية خطيرة من جراء نشر موقع ويكيليكس مراسلات دبلوماسية سرية. وأضاف: "لن يعود أحد يتحدث للدبلوماسيين الأمريكيين بصراحة". وأضاف أن علاقة الرياضبواشنطن آمنة، ولفت قائلاً: "لقد تغلبنا على العديد من القضايا الخطيرة في الماضي؛ فالسعودية لن تنسى أن أمريكا وقفت بجانبها عندما قام العراق بغزو الكويت في 1990. وأضاف: "أمريكا هي البلد الوحيد القادر على قول لا للإسرائيليين". وأكد الأمير تركي أن المملكة لن تمنح للإسرائيليين جسراً جوياً فوق أراضيها في حال شن هجوم على إيران.