طالب الأمير تركي الفيصل يوم الأحد، 5 ديسمبر 2010، بإنزال عقاب شديد بالمصدر الذي سرب برقيات سفارات أمريكية ونشرها موقع ويكيليكس، معتبرا ان تلك التسريبات أضرت بمصداقية الدبلوماسيين الامريكيين. وقال الامير تركي الفيصل أمام مؤتمر حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انه اذا لم يتسن للدبلوماسيين والقيادات تبادل الاراء المتعلقة بالقضايا التي تهمهم بحرية فستكون مشكلة للجميع. وقال الفيصل وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق للمملكة في لندنوواشنطن ان الضجة التي أثارها ويكيليكس تؤكد ان أمن الانترنت يمثل مبعث قلق متزايد على الصعيد الدولي. وأضاف انه أضحى لزاما على المجتمع الدولي وليس فقط على الولاياتالمتحدة التي خرجت منها تلك التسريبات عدم الاكتفاء بزيادة اليقظة فقط ولكن ايضا محاولة استعادة المصداقية والمشروعية لاتصالاتها مع باقي العالم والتيقن من عدم حدوث مزيد من التسريبات مستقبلا. وتابع الامير تركي شقيق وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ان المسؤول (عن التسريبات) أيا كان يتعين ان يعاقب بشدة. وقال متحدث باسم ويكيليكس أول ديسمبر كانون الاول ان العاملين بالموقع لا يعرفون ما اذا كان مصدر البرقيات المسربة هو محلل معلومات مخابرات سابق بالجيش الامريكي اعتقلته السلطات العسكرية. واحتجز برادلي ماننج (23 عاما) في قاعدة للبحرية قرب واشنطن لسبب يتصل بالكشف عن أسرار للولايات المتحدة. ورفض مسؤولون أمريكيون القول ما اذا كانت البرقيات التي اتهم باساءة التصرف بشأنها هي ذاتها التي نشرها ويكيليكس الاسبوع الماضي.