يعقد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي (وزراء الخارجية) اجتماع الدورة ال 114 للمجلس الثلثاء المقبل في الرياض، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ الدكتور صباح السالم الصباح. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية، أن الوزراء سيتدارسون العديد من القضايا السياسية، وفي مقدمها ملف الجزر الإماراتية، وأن المجلس الوزاري سيؤكد المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون، والمُتمثلة في دعم حق السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، ودعوة إيران للاستجابة للمساعي والدعوات الصادقة والمتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية، إضافة إلى العلاقات مع إيران وتطورات أزمة الملف النووي الإيراني. وخلص الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن الوزراء سيناقشون، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى أرضه ومقدساته، ومن خلال مواصلة عمليات الاستيطان والتهويد، إلى جانب الأوضاع في كل من العراق ولبنان والصومال، وكذلك التطورات الايجابية التي يشهدها السودان الشقيق في ضوء الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في 23 شباط (فبراير) الماضي، برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والهادف لمساعدة الاخوة السودانيين في التوصل لحل لأزمة دارفور، ودفع عملية التنمية والاعمار في بلادهم. وأوضح العطية أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون يكتسب أهميته خاصة في ضوء القضايا والمواضيع التي سيناقشها الوزراء سواء في إطار دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك أو في ما يتصل بالقضايا السياسية الراهنة. وأشار العطية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن الوزراء سيطلعون على ما تحقق في مسيرة التعاون المشترك منذ قمة الكويت، خصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي وسير العمل بشأن التنفيذ اللازم لدرس مشروع سكة حديد دول المجلس، إلى جانب المواضيع ذات الصلة بالبيئة والمياه ومواجهة الكوارث. وأشار إلى انه سيتم إحاطة المجلس الوزاري بالآليات المقرر اتباعها بشان رؤية البحرين لتطوير مجلس التعاون، في ضوء القرار الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون في قمة الكويت الأخيرة، إلى جانب التقارير العسكرية والأمنية المرفوعة إلى المجلس الوزاري في إطار منظومة العمل المشترك. وأفاد بأن المجلس الوزاري سيطلع كذلك على تقرير شامل حول سير المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية الصديقة، وآليات التنفيذ لبرامج العمل، بشأن الحوار الاستراتيجي مع كل من الصين واستراليا ودول الآسيان، والذي من المقرر عقد لقاءات حوارية معها خلال الأشهر المقبلة، وأنه سيحيط الوزراء بنتائج اجتماع فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ المشاريع وتحديد الحاجات التنموية لليمن الذي عقد في الأمانة العامة للمجلس الأسبوع الماضي، وكذلك التحضيرات والترتيبات التي تقوم بها الأمانة العامة، من اجل عقد الاجتماع الوزاري الخامس المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ونظيرهم وزير الخارجية اليمني، والمقرر عقده في 17 من الشهر الجاري في اليمن.