صوت حائل - ( وكالات ) لقطة مثيرة تناقلتها وسائل الإعلام المغربية والدولية والمنتديات الإلكترونية العالمية، انتابت هستيريا عارمة حارسَ فريق الجيش الملكي خالد العسكري جعلته يغادر ملعب مباراة فريقه ضد النادي القنيطري غاضباً دون تغييره من المدرب، وذلك بمناسبة الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية لكرة القدم. وخرج العسكري محبطاً من تلقاء نفسه عند الدقيقة الأربعين من مباراة فريقه الجيش الملكي بعد أن تلقى هدفاً في مرماه بعد خطأ فادح تسبب فيه بعد أن حاول لعب الكرة بقدمه دون أن ينتبه للاعب الفريق الخصم الذي باغته بمد قدمه ليُسكن الكرة في الشباك. وساهمت حادثة غريبة سابقة وقعت للحارس ذاته قبل أسبوعين، حين كان يصدّ الضربات الترجيحية أمام فريق المغرب الفاسي، في ما وقع لهذا الحارس من إحباط شديد حيث تصدى حينها لركلة جزاء، فوقف ليحيي الجمهور في الوقت الذي عادت فيه الكرة لتستقر في المرمى في لقطة مثيرة أيضاً. واندهش آلاف الجمهور الحاضر وملايين المشاهدين عبر القنوات التلفزيونية لمباراة الجيش الملكي مع النادي القنيطري في الأسبوع الرابع من الدوري المغربي لكرة القدم، عندما لم يتمالك حارس الفريق الضيف نفسه بسبب خطأ ارتكبه بلعبه الكرة بقدمه، لكن مهاجم الفريق المنافس خطف منه الكرة ليسجل هدف الانتصار في المباراة. وبعد الهدف مباشرة، ألمّت هستيريا جامحة بهذا الحارس الذي رمى بقميصه في الملعب وهرول ليترك الميدان ويخرج ساخطاً على نفسه، بالرغم من توسلات زملائه في الفريق ومحاولة بعضهم مسكه وثنيه عن قراره المفاجئ. وفي حالة نفسية عصيبة ضرب الحارس بيده على رأسه معاتباً نفسه على ما قام به، ثم أشار بيده للجمهور ملتمساً الصفح عن خطئه قبل أن ينزع قفازيه من يديه، ويختفي عن أنظار الجمهور الحاضر ليغرق في موجة من الدموع بحسب ما راج في مستودع ملابس فريق الجيش الملكي خلال فترة ما بين الشوطين. ويفسّر الحالة العصبية التي انتابت الحارس خالد العسكري ما حدث له سابقاً ليلة عيد الفطر المنصرم حين كان فريقه يلعب ضد نادي المغرب الفاسي في إقصائيات كأس العرش، وانتهت المباراة يومها بالتعادل ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح. وبرع الحارس العملاق في التصدي لإحدى ركلات الجزاء، غير أن الغريب والطريف أنه سرعان ما وقف ليحيي هتافات الجمهور منتشياً بصده للقذيفة، ولم ينتبه حينها أن الكرة استدارت حول نفسها لتعود ببطء وتستقر في شباكه، فأُقصي فريقه بسبب خطئه ذلك. وتأثر الحارس نفسياً بشكل بالغ بعد أن طافت تلك اللقطة المثيرة لصده ركلة الجزاء ووقوفه فرحاً والكرة تحبو لتدخل مرماه برفق، العديد من القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية مرفوقة بتعليقات لاذعة، من قبيل "أغبى حارس في العالم"، فضلاً عن الكم الهائل من التعليقات السلبية التي تلقاها في محيطه الكروي.