تستمر المعاناة للمرشدة الطلابية.. فلا هي إدارية مع الإداريات حيث إن عملها مختلف تماماً عن الإداريات.. وأعمالها ترتبط مباشرة بالتلميذات والأمهات والمعلمات.. ولا هي معلمة!! كتب عليها ان يكون عملها دائراً بين الجميع، التلميذات، المعلمات الأمهات فإذا كانت المعلمة مسؤولة عن فصلين أو ثلاثة في المدرسة فالمرشدة الطلابية مسؤولة عن جميع تلميذات فصول المدرسة التي تتجاوز غالباً الخمسة عشر فصلاً إلى التسعة عشر فصلاً ما بين مشاكل اجتماعية وصحية ونفسية وسلوكية ودراسية للتلميذات وما بين الأمهات وملاحقتهن ومتابعتهن وتوعيتهن، وما بين ربط التلميذات بالمعلمات ومحاولة تذليل جميع العقبات التي تواجه التلميذة خلال دراستها سواء في المدرسة أو المنزل.. دوامة مستمرة طوال العام.. ويأتي آخر العام لتصاب بالصدمة!! جميع المعلمات متميزات ولهن امتيازات متنوعة.. فتلك معلمات الصف الأول ابتدائي إجازتهن مع تلميذاتهن بتاريخ 1432/7/6ه وهؤلاء معلمات الصف الثاني والثالث إجازتهن في 1432/7/13ه أما معلمات الصفوف العليا فإجازتهن في 1432/7/20ه لمن أخذت التميز وكان تقديرها ممتازا حيث نلن جميعاً التميز ليحظين بإجازتهن في 1432/7/20ه. وتتساءل المرشدة الطلابية بدهشة: وأنا!! ماذا أفعل بتعبي مع التلميذات والمدرسة بأكملها حملتها فوق رأسي طوال العام!! ماذا أفعل بتقدير الامتياز الذي حصلت عليه!! لتفاجأ بأن عليها ان تحتفظ بهذا التقدير لنفسها!! وحين تتساءل وماذا أفعل بمسماي كمرشدة طلابية لمدرسة خالية من الطالبات لشهر ونصف وخالية من المعلمات لثلاثة أسابيع يقال لا بسخرية عددي حوائط المدرسة خلال هذه الفترة واضربي راسك بأي حائط تريدين!! ترى أي نفسية تكون عليها المرشدة الطلابية وهي ترى هذا الظلم الذي نالها وتعاطف المعلمات والإداريات معها؟! وتستنجد المرشدة بمكتب الإشراف التربوي ليرد المكتب نحن معك فيما تقولين لكننا لسنا مخولين بالمساعدة!! فلم يأتنا أي شيء بخصوص وضع المرشدات الطلابيات!! هذه مناشدة لوزير التربية والتعليم بعد الله في التدخل لرفع الظلم من المرشدات الطلابيات وإعطائهن إجازتهن المسلوبة واصلاح هذا الوضع الغريب قبل إجازة باقي المعلمات.قدرك الله على تحقيق العدل والمساواة. المرشدة الطلابية نادية السالم