أثار إعلان المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه نائبا للإمام المهدي وأن طاعته واجبة، امس الأول ردود أفعال في الحوزة الدينية في مدينة قم، في حين أعلن تنظيم سري جديد مؤيد للإمام الخميني، أطلق على نفسه «كتائب الأحرار الخضر»، أن من وصفها بحلقة مصباح يزدي، وهو الأب الروحي للرئيس محمود أحمدي نجاد، تجر إيران إلى حرب مفتوحة مع الغرب. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المرشد الإيراني علي خامنئي أنه نائب للإمام المهدي المنتظر وللرسول، رغم أن ولاية الفقيه تستنبط هذه النيابة، إلا أن خامنئي وفي معرض رده على استفتاءات حول ولاية الفقيه، أكد أن طاعته واجبة باعتباره «ولي فقيه» ينوب عن المعصوم، الأمر الذي أثار استياء مرجعيات دينية في قم، علما أن هذه المرجعيات ترى أن لديه ولاية ولكن بمفهوم النيابة العامة للمعصوم ليس إلا، وفي حدود ضيقة. وفي هذا السياق أزالت مواقع الإنترنت التابعة للمرشد ونظام الجمهورية الإسلامية، نص فتاوى خامنئي الأخيرة التي أمر فيها بطاعته. وربطت أوساط إيرانية مطلعة بين فتاوى المرشد والتحذيرات التي أطلقها مراجع دين بارزون من إخضاع استقلالية الحوزة الدينية لسيطرة الحكومة والمرشد، وهو ما شدد عليه أيضا البيان الثاني لتنظيم سري مؤيد للخميني أطلق على نفسه «كتائب الأحرار الخضر»، وقادته من العاملين في الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات. وحذر التنظيم في بيان من سيناريو من وصفهم ب «أعداء الخميني»، إلى جر إيران إلى مواجهة عسكرية على خلفية البرنامج النووي، واصفا حكومة أحمدي نجاد ب «المنقلبة على الشرعية والدستور». وقال «إن حلقة مصباح يزدي الخفية تنفذ سياسات الأعداء لزيادة التوتر في علاقات إيران الإقليمية والدولية». وأشار البيان إلى تهديدات إيران بتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية لملاحقة عناصر الإرهاب.