اتهمت 12 موظفة يعملن في مركز التأهيل الشامل للمعوقين في منطقة حائل مديرهن بمحاباة أخريات على حسابهن، وعدم الإنصاف بينهن في العمل، إضافة إلى وضع كاميرات مراقبة داخل القسم النسائي، مطالبات الشؤون الاجتماعية بالتدخل لإنصافهن ووضع حد لمشكلتهن مع مسؤولهن، إلا أن مدير المركز الشامل أكد أن ادعاءاتهن لا صحة لها. وقالت الموظفات (تحتفظ «الحياة» بأسمائهن): «مدير المركز مارس معنا أنواعاً من الظلم من دون حسيب أو رقيب، واستمر في مجاملة أخريات على حسابنا، من خلال السماح لهن بالخروج من الدوام، وتمديد إجازاتهن، مثلاً: قام بمنح موظفةٍ إجازةَ أمومة أثناء حملها من الشهر الرابع، كما يقوم بالموافقة على جميع طلباتهن»، مشيرات إلى أنه وضع كاميرات مراقبة على مدخل القسم النسائي في المركز، الأمر الذي سبب لهن حرجاً شديداً مع أولياء أمورهن على حد زعمهن. كما أضفن أنهن لا يتقدمن بطلب إجازة مهما كانت ظروفهن الأسرية، إذ إن مديرهن يقوم بالرد على طلباتهن بخطاب توبيخي، وإسناد فترات العمل الشاقة إليهن، على خلاف زميلات لهن أقل مستوى دراسي منهن، لافتات إلى أنهن تقدمن بشكوى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، ومدير الشؤون في المنطقة سالم السبهان. وطالبن بإزالة كاميرات المراقبة عن مدخل القسم النسائي بشكل عاجل والتراجع عن قرار تغيير مواعيد العمل خلال فترات المناوبة أسوة بالمناطق الأخرى، ولاسيما أن فترة المناوبة الأخيرة تبدأ من الثانية فجراً وحتى الثامنة صباحاً، ومن الصعوبة توصيلهن من أولياء أمورهن لتأخر الوقت، مؤكدات أن عدداً منهن طلبت أسرهن منهن تقديم استقالتهن بعد تغيير ساعات دوامهن على رغم حاجتهن الماسة إلى الوظيفة. من جهته، نفى مدير مركز التأهيل الشامل في منطقة حائل نايف الخليف ممارسته التمييز بين الموظفات، إذ شدّد على أن اتهاماتهن لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أنهن (الموظفات) سبق لهن التقدم بشكوى لوزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص جدول المناوبة، وعن وضع الكاميرات على مدخل القسم النسائي في المركز، أوضح الخليف أن الكاميرات الموجودة أمنية وهي تحيط بأسوار المركز وليست كاميرات للمراقبة الداخلية، لافتاً إلى أن تغيير جدول المناوبة لم يعتمد بعد، ولا يزال مطروحاً للنقاش.