تمكن المنتخب الانجليزي من المرور للأدوار النهائية بعد الفوز بنتيجة (1-0) على نظيره السلوفيني بهدف المهاجم جيرمان ديفو، وفي ظل الفوز الأمريكي بنتيجة (1-0) على حساب الجزائر.. فإن أمريكا تتصدر الترتيب وانجلترا تحل ثانياً في المجموعة الثالثة، وتأتي أفضلية التهديف لمصلحة المنتخب الأمريكي الذي سجل 4 أهداف وولج مرماه 3 أهداف بينما سجل المنتخب الانجليزي هدفين وولج مرماه هدف واحد. دخل المنتخب الانجليزي شوط المباراة الأول والعزيمة والإصرار ظاهره على وجوه لاعبيه وجهازه الفني بقيادة المدرب الايطالي فابيو كابيلو، الذي لم يجيري على تشكيلته إلا تغييراً واحد في خط الدفاع حيث أشرك ماثيو آوبسون بدلاً من جيمي جاراجر (مدافع ليفربول) الغائب للايقاف، وما أن أطلق حكم اللقاء الألماني السيد والفجانج ستارك (40 عاماً) إلا وبدأت الفرقة الانجليزية سيطرتها على مجريات الشوط وتشكيل هجوماتها من العمق عبر جيرارد ولامبارد، وعبر الجهة اليمنى التي يتواجد فيها لاعب الوسط النشيط ميلنر(لاعب نادي مانشستر سيتي)، ومن كرة عرضية علبها ميلنر ببراعة وصلت للمهاجم جيرمان ديفو الذي أقتنص الكرة بقدمه اليمنى قبل أن تصل للمدافع لتمر الكرة سريعة فوق الحارس سمير هاندانوفيتش وتسكن الشباك السلوفينية في الدقيقة 23، لتشهد المدرجات فرحة كبيرة من قبل الجماهير الانجليزية التي ملأت مدرجات استاد نيلسون مانديلا باي الذي يتسع لأكثر من 46 ألف مشجع، تلك الجماهير التي انتقدها المهاجم واين روني لاطلاقها صافرات الاستهجان بعد التعادل مع الجزائر صفقت وشجعت بحماس منقطع النظير قبل وبعد الهدف وهو ما أعطى المنتخب الانجليزي الروح الكبيرة التي لم نشاهدها في اللقائين السابقين ضد أمريكا والجزائر. في الدقيقة 27 كاد ستيفين جيرارد قائد المنتخب وقائد نادي ليفربول الانجليزي أن يعزز تقدم منتخب بلاده إلا أن الكرة التي أفلتت من الحارس هاندانوفيتش لتصل لجيرارد ذهبت في مهب الريح بعيداً عن المرمى بعد أن أطلقها الفارس الانجليزي بسياره قوية دون تركيز. في الدقيقة 30 واين روني يسيطر على الكرة داخل منطقة الجزاء ويستغل تجمع المدافعين حوله ليمرر كرة على طبق من ذهب لجيرارد الذي سددها بدوره نحو المرمى وبشكل متقن للغاية إلا أن الحارس السلوفيني هاندانوفيتش المحترف في صفوف نادي أودنيزي الايطالي تألق وأبدع في التصدي للكرة بعد أن طار لها ليصدها بيده اليسرى ويمنع هدفاً مؤكداً. واصل المنتخب الانجليزي بحثه الحثيث عن زيادة الغلة إلا أن المنتخب السلوفيني نجح في لملة الأواراق المبعثرة وتمكن من الوقف من جديد في وسط الملعب ليعيد ترتيب صفوفه ويجاري المنتخب الانجليزي بهدف البحث عن هدف تعادل يعيد المباراة لنقطة البداية من جديد ويدعم حظوظه بالوصول للأدوار النهائية للمرة الأولى في تاريخه. وشهدت الدقيقة 44 تدخل عنيف من قبل المدافع السلوفيني سيزار على المهاجم جيرمان ديفو (صاحب الهدف) في كرة عالية حيث استخدم سيزار الكوع في الإلتحام الهوائي إلا أن الحكم الدولي الألماني والفجانج لم يحتسب شيء، وهو الأمر الذي استدعى المنتخب السلوفيني لأن يخرج الكرة ليتلقى ديفو العلاج قبل أن يطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الأول الذي شهد تألقاً واضحاً للمنتخب الانجليزي الذي أعاد للأذهان ذلك المنتخب القوي المرشح للفوز بكأس العالم. انطلق شوط المباراة الثاني دون أي تغيير يذكر في التشكيل لكلا المنتخبين، وتحصل المنتخب الانجليزي على ركلة ركنية سريعة في أول 30 ثانية من الشوط، ولعبت بسرعة ليبتعدها الحارس هاندانوفيتش إلا أن الكرة ارتدت مرة أخرى لتصل لديفو الذي لم ينجح في تحويل مسارة الكرة للمرمى لتخرج لضربة مرمى. وهو ما يعكس لنا التعليمات التي أعطيت للاعبي المنتخب الانجليزي بين شوطي المباراة من قبل كابيلو بأن يعملوا بجد لتسجيل الهدف الثاني. الدقيقة 48 تحصل الظهير الأيمن الانجليزي جلين جونسون (لاعب نادي ليفربول) على البطاقة الصفراء الثاني من قبل الحكم الألماني والفجانج بعد إلتحام بدني مع المدافع سيزار، وهي البطاقة الثانية في المباراة بعد أن تلقى يوكيتش البطاقة الأولى في شوط المباراة الأول, الدقيقة 50 المنتخب الانجليزي يسجل هدفاً ثانياً ولاكن مساعد الحكم ألغاه بداعي التسلل على واين روني، ليواصل المنتخب الانجليزي ضغطه على نظيره السلوفيني مع التركيز على الجهة اليمنى التي يتواجد فيها الظهير جونسون ولاعب الوسط ميلنر وهي الجهة التي ساهمت في صناعة هدف اللقاء الوحيد. الدقيقة 52 كرة قوية سددت من خطأ خارج منطقة الجزاء الانجليزية، إلا أن الحارس ديفيد جيمس كان لها بالمرصاد، وهو أول تهديد حقيقي للمنتخب اليسلوفيني في شوط المباراة الثاني، ليأتي الرد من قبل جيرارد وروني بعد أن شن جيرارد هجمة مرتدة تبادلها مع زميله روني إلا أن روني أخطأ التسديد بعد أن أستخلصها الدفاع السلوفيني من بين أقدامه. الدقيقة 57 ركلة ركنية انجليزية أرتقى لها المدافع الصلب جون تيري ليرسلها برأسة قوية إلا أن الحارس هاندانوفيتش نجح بصعوبة في تحويلها لركلة ركنية ثانية، وقف القائم للمهاجم روني في كرة خطيرة إلا أن الحكم المساعد أعلن عن التسلل من جديد على روني، وهو الأمر الذي دفع المدرب كابيلو لأن يقف على الخط ليوجه واين روني على طريقة حركته لكسر مصيدة التسلل. أجرى المدرب السلوفيني ماتياس كيك تغييره الأول في اللقاء حيث أخرج المهاجم زلاتان ليوبيانكيتش (26 عاماً) ليدخل مكانه زلاتكو ديديتش (25 عاماً) لاعب نادي فروسينوني الايطالي – سيريا بي - . الدقيقة 68 شهد اللقاء أخطر فرص المنتخب السلوفيني حيث سدد ديديتس مرتين إلا ان السد المنيع جون تيري تصدى بقوة للذود عن مرماه، لتتجه الكرة لبيلسا (لاعب أوكسيير الفرنسي) الذي سدد كرة قوية مرة قريبة جداً بجوار القائم للحارس جيمس، وهو الأمر الذي أخرس الجماهير الانجليزية التي كانت تهتف طوال المباراة حيث أنها بدأت تحس بخطر المنتخب السلوفيني. الدقيقة 72 قام فابيو كابيلو بإجراء أول تغييراته حيث أخرج المهاجم واين روني الذي لم يتمكن من تعزيز تقدم منتخب بلاده ودفع بلاعب السوط المهاجم جو كول (لاعب تشيلسي الانجليزي) لتدعيم خط الوسط أكثر ومنع المنتخب السلوفيني من التجرأ والتقدم للأمام أكثر، حيث غير كابيلو طريقته من 4-4-2 إلى 4-5-1 . الدقيقة 79 دفع المدرب السلوفيني كيك بورقة هجومية جديدة حيث أخرج لاعب الوسط أندرياز كايرم (25 عاماً) وأدخل مكانه بالمهاجم الشاب تيم ماتافز (21 عاماً) وبطول 191 سم لاعب نادي جرونينغين الهولندي للبحث عن ضربة قاضية تؤهله على رأس المجموعة. الدقيقة 85 أخرج كابيلو المهاجم جيرمان ديفو (لاعب نادي توتنهام) وصاحب الهدف الوحيد في اللقاء ودفع مكانه المهاجم ايميل هيسكي (32 عاماً) مهاجم برمنجهام سيتي بهدف تنشيط الخط الهجومي لمنع صعود المدافعين السلوفينين للأمام. ولم يتمكن أقوى خطوط الهجوم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم من تسجيل هدف ثاني يؤمن به تقدمه في النتيجة، حيث سجل المنتخب الانجليزي 34 هدفاً في التصفيات الأوروبية كأقوى خطوط الهجوم من بين المنتخبات المتأهلة للمونديال بقيادة المدرب الايطالي فابيو كابيلو. وبذلك الفوز على حساب المنتخب السلوفيني بنتيجة (1-0) فإن المنتخب الانجليزي يرفع رصيده ل 5 نقاط وله 2 هدفين وعليه هدف خاطفاً البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة، بينما خطف المنتخب الأمريكي بطاقة التأهل الأولى بعد أن حقق فوزاً دراماتيكياً في دقائق المباراة الأخيرة على حساب المنتخب الجزائري بنتيجة (1-0) ليرفع رصيده ل 5 نقاط وله 4 أهداف وعليه 3 أهداف، وبأفضلية الأهداف تتصدر أمريكا المجموعة الثالثة في الرمق الأخير من منافسات دور المجموعات. وسيتعين على أنجلترا مواجهة أول المجموعة الرابعة ( غانا - ألمانيا - صربيا) فيما تواجه أمريكا ثاني المجموعة الرابعة.