حجزت إنجلترا بطاقتها إلى الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا بفوزها على سلوفينيا 1/صفر في المباراة التي أقيمت أمس على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت إليزابيت ضمن الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل جيرماين ديفو هدف الأسود الثلاثة في الدقيقة 23. رفعت إنجلترا رصيدها إلى خمس نقاط واحتلت المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف خلف المنتخب الأمريكي الذي تغلب بالنتيجة ذاتها على الجزائر. واستهلت إنجلترا مشوارها بالتعادل مع أمريكا 1/1، ثم مع الجزائر بالتعادل السلبي، في حين خرجت سلوفينيا من السباق وفي جعبتها أربع نقاط من فوز على الجزائر 1/صفر، وتعادلت مع أمريكا 2/2 في الجولتين الأوليين. ويلعب منتخب إنجلترا في الدور الثاني مع أول المجموعة الثالثة التي تضم ألمانيا وصربيا وغانا وأستراليا. وكان منتخب سلوفينيا الطرف الأفضل في الربع الساعة الأول من المباراة ولكن من دون خطورة فعلية على مرمى ديفيد جيمس، والمحاولة الأولى كانت بكرة مباغتة من بيرسا سيطر عليها الحارس جيمس (7). لكن المنتخب الإنجليزي الذي يدرك أهمية الفوز في استمراره بالبطولة انتزع المبادرة فتحرك عبر الأطراف وخصوصاً الجهة اليمنى عبر ميلنر. وأعطت تغييرات كابيلو ثمارها عندما غامر بإشراك المهاجم ديفو بدلا من هيسكي، وأشرك ميلنر مكان لينون في الوسط، ودفع بالمدافع إبسون مكان كاراجر الموقوف. فلم يتأخر الهدف الإنجليزي كثيراً وجاء حين انطلق ميلنر من الجهة اليمنى حيث رفع كرة بعرض الملعب تابعها ديفو بقدمه وسط المرمى رغم وجود الحارس السلوفيني في المكان المناسب (23). وكاد منتخب إنجلترا يضيف الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط حين حول ميلنر النشيط كرة رائعة من الجهة اليمنى أمام المرمى مباشرة ليبعدها الأخير وتهيأت أمام لامبارد فأطاح بها الأخير قوية خارج المرمى. وحال الحارس هاندانوفيتش دون اهتزاز شباكه في الدقيقة 30 إثر هجمة مرتدة سريعة أطلق على إثرها ديفو كرة قوية أبعدها الحارس لتصل إلى روني الذي حضرها إلى جيرارد على مشارف المنطقة أرسلها باتجاه الزاوية اليمنى لكن الحارس تدخل ثانية والتقطها على دفعتين. وبقيت الأفضلية إنجليزية بمحاولات عديدة أبرزها لتيري إثر كرة رأسية أبعدها الحارس (56)، ثم تلقى روني كرة خلف المدافعين وهو في حالة انفراد بالمرمى تماما لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن (58). بقي الدفاع السلوفيني صامداً رغم الهجمات المتتالية للإنجليز خصوصاً عبر روني الذي بذل جهداً كبيراً لتسجيل هدفه الأول في هذه النهائيات وكان قريباً من ذلك في أكثر من محاولة. وعمد كابيلو إلى الحفاظ على النتيجة في ثلث الساعة الأخير بعد أن فشل لاعبوه في إضافة هدف ثان، فعزز خط الوسط بإشراك كول بدلا من روني غير الموفق. بقيت النتيجة على حالها بعد فشل أي من المنتخبين في التسجيل في الدقائق الأخيرة فكان الهدف كافيا لتتأهل إنجلترا إلى الدور الثاني.