جاءت عناوين الصحف الجزائرية اليوم حاملة كما هائلا من الدفع المعنوي لمحاربي الصحراء في مواجهتهم المرتقبة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس العالم 2010 ويدخل المنتخب الجزائري وهو لا يملك سوى خيار الفوز للتأهل إلى دور ال 16 في مجموعته التي تضم أيضا كل من سلوفينيا وأنجلترا. النهار الجديد عنونت في صدر صفحتها الأولى ب " تسعين دقيقة لدخول التاريخ" وقالت الصحيفة " إن حظوظ المنتخبات الأربعة للمجموعة الثالثة متساوية تقريبا، فيما يجب على رفقاء الحارس مبولحي الفوز بهدفين دون مقابل، من أجل تفادي الحسابات والتأهل مباشرة إلى الدور الثاني" . ونقلت الصحيفة أيضا استفزازات الصحافة الفرنسية للمدرب رابح سعدان حيث لم يكتف الإعلاميون الفرنسيون بالإصغاء لتصريحات سعدان خلال مؤتمره الصحفي مساء أمس بل واجهوا بأسئلة جرية ومحرجة في نفس الوقت ، ورد سعدان على أحد الصحفيين الذي تساءل إن كان المنتخب الجزائري سيمثل الفرنسيين في المونديال بعد إقصاء منتخب الديوك باعتبار أن الجزائر المنتخب الفرنسي الثاني؟'' بأن الجزائر لا تمثل إلا العالم العربي والإسلامي والإفريقي يذكر أن الصحافة الفرنسية تعتبر المنتخب الجزائري منتخبها الثاني باعتبار أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب الوطني سبق لهم وأن حملوا ألوان فرنسا في فرق الشباب على غرار عبدون يبدة ومغني الذي غاب عن المونديال. من جهتها كتبت صحيفة الشعب "لا بديل عن الفوز لتحقيق الحلم" معتبرة أن الأداء المميز أمام إنجلترا أعطى ثقة كبيرة للخضر في طريقهم نحو تحقيق إنجاز تاريخي في جنوب إفريقيا. واعتبرت صحيفة الخبر أن أمريكا هي بوابة ''الخضر'' لدخول التاريخ وأضافت" كل الأنظار ستكون مشدودة إلى بريتوريا التي كانت فأل خير على ''الخضر'' خلال تصفيات كأس العالم، حين حضّر بها المنتخب الجزائري لمباراة زامبيا وحقق ''الخضر'' انتصارا، حيث يراهن الجميع على أن يفك المنتخب الجزائري عقدته الهجومية ويسجّل ولو هدفا واحدا يؤهله إلى الدور المقبل، لأول مرة في التاريخ، خاصة أن هدفا واحدا في الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا جعل ''الخضر'' يضمنون تأشيرة التأهل. وقالت الصحيفة أن سعدان يدخل المباراة بخيارين، إما إقحام التشكيلة التي واجهت إنجلترا، وإما إحداث تغيير واحد بإقحام رفيق جبور في الهجوم. لكن سعدان كشف، في ندوته الصحفية، أمس، بأن التشكيلة التي واجهت إنجلترا هي الأقرب للعب مباراة أمريكا. يذكر ان الجزائر لم تسجل أي هدف في كأس العالم 2010 رغم خوض الفريق لمبارتين حصد من خلالها نقطة وحيدة كانت من فم الأسد الإنجليزي. وفي استطلاع للرأي أعتبر أكثر من نصف الجزائريين أن موقف الشعوب العربية من الفريق الوطني الجزائري في منافسات كأس العالم بجنوب إفريقيا لم يكن كافيا رغم أن الجزائر هي ممثل العرب الوحيد . وأجاب 52 بالمائة من الأشخاص المستجوبين في العينة عن السؤال "هل تعتقد أن الشعوب العربية وقفت إلى جانب الفريق الوطني في المونديال بما يكفي؟ب"لا"، حيث اعتقد 48 بالمائة فقط من المستجوبين أن العرب وقفوا مع فريق الجزائر بما يكفي، ما يعني أن التشجيع العربي للخضر كان دون المستوى.