اعتبر عدد من المعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلاب قرار وزارة التربية والتعليم الأخير بتمديد دوام طلاب وطالبات المدارس الابتدائية بعد انتهاء اختباراتهم 15 يوما حتى انتهاء اختبارات الصفوف العليا، بما فيها المراحل المتوسطة والثانوية، عبئا ثقيلا قياسا بارتفاع درجات الحرارة الآخذة في الازدياد، لكن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش رأى في تصريح ل"الوطن" أن القرار لا يهدف إلى تعذيب الطلاب والطالبات ولكنه لمصلحتهم حتى يتم الاطمئنان على إتقانهم متطلبات الانتقال للمرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن استمرار حضور الطلاب والطالبات للمدارس ستصاحبه برامج مكثفة تؤكد إتقان الطلاب تلك المهارات والمعارف وهو جزء من التقويم المستمر. وحول تخصيص وقت أقل للطلاب والطالبات، أشار الطياش إلى أن ذلك لا يعني تغييراً في جداول الأهالي، بل استمرارا لجدول مطبق طوال العام يتمثل في إحضار الأبناء إلى المدارس منذ الصباح وحتى الظهر. في المقابل، أكدت مديرات مدارس ومعلمات أن عددا من الأهالي قرروا عدم إرسال الطالبات للمدارس بعد انتهاء التقويم على الرغم من حجز الشهادات. وتقول المعلمة نورة جبر إن قرار استمرار الدراسة للطالبات مقرر منذ عامين ولم يطبق بسبب رغبة الآباء عدم إرسال بناتهم بعد انتهاء الدراسة، مشيرة إلى أن قرار تمديد الدوام لم يعمم رسمياً. بدوره، يرى أحمد سالم، وهو والد لطالبة ويعمل حارساً بالابتدائية 174 بالرياض، أن بقاء الصغيرات في المدرسة رغم انتهاء التقويم يعد عبئاً ثقيلاً عليهم وعلى الأهالي، مما يجبر الأب على أن يقطع دوامه لإيصال أبنائه وبناته إلى المدرسة رغم عدم وجود حاجة لذلك حيث يبقى الأبناء بالمدرسة من السابعة وحتى الحادية عشرة.