قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الموافقة على تغيير مواعيد انطلاقة تصفيات كأس العالم ،2014 التي تقام في البرازيل لتبدأ قبل موعدها الرسمي بستة أشهر، من أجل السماح للاتحادات القارية ببدء التصفيات في موعد مناسب على أن تسحب القرعة في أغسطس 2011 والتأكيد على دقة هذا التاريخ. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها في جنوب إفريقيا برئاسة رئيس الاتحاد جوزيف سيب بلاتر رئيس ال«فيفا»، وذلك قبل ايام من انطلاق مونديال 2010 الذي يقام للمرة الأولى في القارة السمراء. وجاء قرار اللجنة التنفيذية ل«الفيفا» لمنح المزيد من الفرص للاتحادات القارية بوضع الجداول للتصفيات في مواعيد مريحة وهو ما يتيح الفرصة لحسم التصفيات في وقت مبكر يعطى المنتخبات الأفضلية في الاستعداد للنهائيات بشكل أفضل، خصوصا بعد أن عانت فرق كثيرة مشكلة الإصابات التي تطارد العديد من النجوم وتحرم الجماهير الاستمتاع بنجومهم المفضلين في كبرى بطولات الساحرة المستديرة على وجه الأرض. ووافقت اللجنة رسميا على الطلبات المشتركة لتنظيم المونديال في ما يخص البطولتين اللتين تقامان في عامي 2018 و،2022 إذ قدمت بلجيكا وهولندا طلبا مشتركا كذلك الحال بالنسبة لملف إسبانيا والبرتغال، على الرغم من الانتقادات التي أظهرها رئيس «الفيفا» بلاتر للنسخة التي نظمتها كوريا الجنوبية واليابان 2002 وتعهد شخصيا بعدم الموافقة على تكرار الظاهرة مرة أخرى، وتضع اللجنة التنفيذية تقارير عن الأعمال التحضيرية للمؤتمر العام لكرة القدم لعام 2010 وكأس العالم في جنوب إفريقيا. وعبرت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم عن ارتياحها الشديد لاستعدادات جنوب إفريقيا لتنظيم كأس العالم 2010 قبل أيام من انطلاق النسخة الأولى التي تقام في القارة السمراء. ووافقت اللجنة التنفيذية على تعديلات على المقاعد المخصصة للمنتخبات المتأهلة إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية التي تقام 2012 في العاصمة البريطانية لندن على صعيد منافسات الرجال ويحصل الاتحاد الاسيوي على ثلاثة مقاعد ونصف المقعد كذلك الحال بالنسبة للاتحاد الافريقي ومقعدين لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «الكونكاكاف» ومثلهما لاتحاد أميركا الجنوبية ومقعد واحد لاتحاد أوقيانوسيا وأربعة مقاعد للاتحاد الأوروبي بما في ذلك الدولة المضيفة، وعلى صعيد منافسات السيدات يحصل كل من اتحادات الاسيوي والافريقي والكونكاكاف وأميركا الجنوبية على مقعدين لكل منها ومقعد واحد لأوقيانوسيا وثلاثة مقاعد للاتحاد الأوروبي بما فيها الدولة المضيفة. ووافقت اللجنة على ملحق في النظام الجديد الخاص بلائحة انتقالات اللاعبين المتعلق بتنفيذ نظام المطابقة. وأكدت اللجنة استبدال فريق الشباب الكوبي بفريق الشباب الهايتي لدورة الألعاب الأولمبية للشباب التي تقام في سنغافورة العام الجاري، وذلك لأن لوائح البطولة لا تسمح لدولة واحدة بالتنافس في مسابقة بأكثر من فريق واحد، إذ تشارك كوبا في الدورة نفسها بفريق الكرة الطائرة. كما وافقت اللجنة على طلب الاتحادين الاسترالي والنيوزيلندي السماح لنادي ولنغتون فينكس باللعب في استراليا ضمن البطولة الوطنية لمدة خمس سنوات بعد عام .2011 وعبرت اللجنة التنفيذية ل«الفيفا» عن ارتياحها الشديد للتغيرات التي أجرتها حكومة بروناي دار السلام، واعتبرتها اللجنة بمثابة بادرة أمل بإعادة تسجيل الاتحاد ضمن سجلات الاتحاد الدولي ووافقت اللجنة على تقديم توصية لمؤتمر «الفيفا» بتعليق عضوية بروناي بدلا من الطرد. ترقّب بلاتر وفي مؤتمر صحافي عقب نهاية الاجتماعات قال بلاتر: «نحن في حالة انتظار لا توصف، تشعرون أينما كان بأن ركلة البداية أصبحت قريبة، لهذه النهائيات خصوصية لأنها الأولى التي تقام في القارة الافريقية، لكن الأهم أن هذه المسابقة ستؤكد أن جنوب إفريقيا والقارة الإفريقية بشكل عام قادرة على تنظيم حدث بهذا الحجم». وعلى صعيد الاستعداد لكونغرس «الفيفا»، قال بلاتر: «أنا سعيد لأن أياً من الاتحادات ال208 المنضوية لم تطلب أي تغيير داخلي في FIFA فقط اللجنة التنفيذية اقترحت بعض التعديلات على الأنظمة والقوانين لتكييفها مع الواقع، لكن عائلة كرة القدم سعيدة». وتابع بلاتر: «بعد اجتماع اللجنة التنفيذية، يمكنني أن اؤكد لكم انه حتى لو كانت المناقشات كثيرة إلا أن الوحدة كانت سائدة، هي موجودة في عائلة كرة القدم لكن أيضاً داخل الهيئات التي تحكم رياضتنا، لم يحدث هذا دائماً لكنه أصبح من الماضي الآن، فكثير من الأمور تغيرت منذ انتخابي عام 1998». وفي ما يخص شؤون التحكيم، قال بلاتر: «التقينا مع هيئة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مارس ومايو الماضيين في جلستين عادية واستثنائية، وتوصلنا إلى استنتاج مفاده أن التطبيق الشامل لقوانين اللعب ينطوي على وجود حكم واحد داخل الملعب وحكمين مساعدين كحد أقصى، ومع ذلك لم تستبعد فكرة استخدام التكنولوجيا بالكامل إلا أنها مجمدة حاليا، وقبلنا أن تحصل تجارب إضافية مع حكام إضافيين، على غرار الدوري الأوروبي في الموسم المنصرم، وإذا كانت هذه التجربة لم تظهر إسهاماً كبيراً، إلا أنها كانت إيجابية، وقد أكدنا أيضا أن الحكم الرابع لا ينبغي بأي طريقة الاستفادة من التحكّم، مع ذلك، سيُتاح له التدخل إذا طلب منه الحكم الرئيس ذلك». وأشار بلاتر إلى أن الموافقة مجددا على الطلبات المشتركة للمونديال جاءت بعد الاتفاق على أن تكون هناك لجنة واحدة للتنظيم بين الدولتين وليس لجنتين كما حدث في كوريا واليابان. وبدوره قال الأمين العام للاتحاد الدولي غيروم فالكه: «في ما يخص عملية اختيار البلدان المضيفة لكأس العالم 2018 و2022 سيتاح لكل من المرشحين التسعة أن يعرض ملفه أمام أعضاء اللجنة التنفيذية في 10 يونيو المقبل، وسيوجد ثلاثة أو أربعة مراقبين مع المرشحين، وسيرافقونهم لمدة 10 أيام في جنوب إفريقيا ،2010 والهدف هو جعلهم يتعرفون إلى الأمور المتعلقة بتنظيم حدث هكذا، وجميع الأمور مرتبة كي يعامل كل مرشح على قدم المساواة حتى اتخاذ القرار النهائي في الثاني من ديسمبر المقبل».