قام وزير النقل الدكتور جبارة عيد الصريصري يرافقه مدير عام إدارة الطرق والنقل بالرياض المهندس عبدالعزيز العبدالجبار ظهر يوم أمس بزيارة المصابين في حادثة النقل الجماعي الذي راح ضحيته 28 شخصاً. وقد كان في استقباله لدى وصوله إلى المستشفى مدير مستشفى محافظة السليل ماجد محمد الحابي وعدد من الأطباء حيث قام فور وصوله بزيارة المصابين والاطمئنان عليهم واستمع لشرح مفصَّل عن حالتهم الصحية التقى بعدها بوفد السفارة الهندية، حيث قال لهم: جئت أحمل تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لأسر الضحايا سائلا لهم الرحمة وللمصابين الشفاء وأكد أن الحادث قضاء وقدر وأن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب وستتم محاسبة المقصِّر.وجَّه بعد ذلك مندوب شركة النقل الجماعي بضرورة توفير سكن لذوي الضحايا وتوفير كافة متطلباتهم وذلك إثر تذمُّر العديد من المرافقين من الشركة عقد بعدها الوزير اجتماعا مغلقا مع محافظ السليل سعد الماضي رافضا الإدلاء بأية تصاريح صحفية واكتفى بقوله إن التحقيقات ما زالت جارية.. غادر بعدها مستشفى المحافظة متوجِّها للرياض. من جهة أخرى قام وفد من سفارتي الهند وبنجلاديش بزيارة رعاياهم المصابين في الحادث والذين ما زالوا منوَّمين في المستشفى حيث اطمأنوا على صحتهم واستمعوا لأقوالهم واجتمعوا بمدير مستشفى المحافظة الذي أطلعهم على التفاصيل الكاملة للحالة الصحية لهم وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم على كافة الجهود المبذولة كما توافد إلى مستشفى محافظة السليل عدد من ذوي ضحايا الحادث حيث قاموا بزيارة أبنائهم المصابين والاطمئنان عليهم، فيما تعذر على بعضهم معرفة أصحاب الجثث نظرا لتفحُّمها وتغيُّر معالمها. إلى ذلك وصل فريق من الأدلة الجنائية بشرطة منطقة الرياض إلى مستشفى محافظة السليل صباح يوم أمس وقاموا بأخذ عينات من الحمض النووي للجثامين لمعرفة هويات أصحابها، كما زار وفد من الطب الشرعي مستشفى المحافظة واطلع على الجثامين المتفحمة، وكشفت مصادر صحية ل (اليوم) عن ارتفاع ضحايا حافلة النقل الجماعي التي تعرَّضت لحادث مروري شنيع قرب السليل أمس من 22 إلى 28 حالة، وذلك بعد جمع جميع المعلومات، حيث تبين نقل 4 جثث إلى مستشفى الأفلاج العام، إضافة إلى مصابين .. وكانت الحافلة التي انطلقت من الرياض باتجاه خميس مشيط قد ارتطمت بشاحنة متعطلة على جانب الطريق محملة بأطنان من الحديد، وقال شهود عيان إن قوة الارتطام تسببت في اشتعال الشاحنة وكذا الحافلة ولم ينج من الحريق سوى ركاب المقاعد الخلفية والذين نفذوا من مؤخرة الحافلة بعد تحطيم أبوابها الخلفية فيما قضى البقية نحبهم وسط النيران حيث تعذر الوصول إليهم بسبب شدة لهيب الحريق. وقد أعلن مستشفى السليل حالة الطوارئ القصوى لاستقبال المصابين الذين تجاوز عددهم 17 مصابا، وكذا جثث المتوفين الذين تجاوز عددهم 28 متوفيا. أسماء المتوفين محمد ديم خان باكستاني - ارشاد علي هندي - سردار علي باكستاني - بشاد علي هندي - محمد شفتيز هندي - شكيل احمد هندي - عبدالله ظافر سعودي - سعيد آل حماد سعودي - الحيسن عيسى النعيمي سعودي - خميس عبدالله يماني - خالد عوض يمني - ابوسعيد ناتشول بنجلاديشي - كبير لا هندي - وسيم الكمال سوري - امين عبيدي سعودي - انور نبي بنجلاديشي - حفيش محبوب هندي - محمد توفير هندي - تصغير علي هندي - محمد عبدالله ذاكر سعودي - بيك بان هندي - فازا مصطفى بنجلادشي. أسماء المصابين - أنيس محبوب هندي - جيمان مصطفى بنجلاديشي - كازي شوق بنجلاديشي - بالاكرتشت جي هندي - تصغير علي هندي - محمد زواج هندي - محمد انذار هندي - رياض على خان باكستاني - عبدالمجيد عبدالعزيز سعودي - محمد إبراهيم سعودي - كيافون كلارش هندي - عطيه حسين سعودي - مظهر خان سيد اعظم باكستاني - شميم افند انصاري هندي - ميلا نور باكستاني - الحسن الحسين سعودي - عزيز عيسى المحل سوري. مشاهدات بذلت إدارة مستشفى السليل جهدا جبارا تمثل في توفير سكن وضيافة لأسر الضحايا فور وصولهم. تم توفير بطاقات شحن اتصال هاتفي للمصابين لكي يطمئنوا أسرهم على حالتهم الصحية. مصابون أكدوا ان النعاس غلب سائق الحافلة مرتين قبل الحادثة وذكروا أنهم طالبوه بالتوقف. اثنان من المصابين كانا مرافقين لما يقارب الشهر مع إخوانهم في مستشفيات بالرياض. مستشفى السليل بذل جهودا حثيثة لإعادة النظر لشاب سعودي أصيب في الحادث. شقيق أحد المصابين قال لوزير النقل إنه استدان قيمة سفره من جازان للسليل. لم يتم التعرُّف على هويات الجثث والبالغ عددها 28، حيث إن جميعها متفحمة.