أكد الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير حائل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن موقع القشلة التاريخي بالقرب من مشروع توسعة طريق الملك عبدالعزيز الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين ل 100 متر أثناء زيارته للمنطقة سيجعل من الموقع نقطة جذب سياحي وسيجعل وسط مدينة حائل درة معمارية تحظى باهتمام المواطنين والزوار لوجود عدد من المشاريع المرتبطة بالمشروع وقال أمير حائل خلال إطلاقه في "القشلة" وسط حائل لفعاليات معرض التراث العمراني بالمنطقة المصاحب للمؤتمر الدولي الأول للتراث المعماري بالدول الإسلامية إن جميع المشاريع في حائل مرتبطة مع بعضها ونحن نقف اليوم أمام هذا الصرح التراثي التاريخي والمعلم السياحي وتحتاج الساحات المجاورة له لتطوير وإعادة تأهيل لان التراث جزء لا يتجزأ من أولويات الوطن. وقال الأمير سعود بن عبدالمحسن "اعتقد أن هيئة السياحة على الرغم من قصر إنشائها إلا أن جهود الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار واضحة جدا وكبيرة على الرغم من المدة القصيرة جدا للهيئة وأضاف "يجب أن يؤخذ بالحسبان أن ما أثقل كاهل هيئة السياحة في بدايات التأسيس جمع المعلومات والدراسات العلمية التي تحتل أهمية كبيرة في نجاح أي عمل أضف لذلك أن عدم وجود جهة رسمية تقوم بجمع هذه الدراسات أضاف صعوبة إلا أن جهود الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار استطاعت تجاوز جميع تلك المعوقات وإحداث انطلاقة قوية للسياحة والآثار خلال السنتين الماضيتين ومشاهدة الجميع لظهور مشاريع تراثية وسياحية رائدة في البلاد ومن المتوقع إحداث نقلات نوعية كبيرة من قبل هيئة السياحة التي رسمت مستقبلا باهرا للسياحة السعودية. وأبان أمير حائل اهتمام القيادة بالتراث العمراني يأتي تجسيدا لاهتمامه لكل ما من شانه الارتقاء بالوطن والمواطن وذلك الاهتمام واضح وملموس لان التراث جزء من ماضي الأمة وأي امة لا يوجد لها تراث لا يوجد لها ماضٍ ولا حاضر ولن يوجد لها مستقبل فاهتمام القيادة نابع من الإحساس الصادق بان هذا التراث جزء لا يتجزأ من روح الأمة وبقاء القشلة وغيره الكثير من المواقع الأثرية في بقية مناطق المملكة سيكون له مردود كبير تراثيا وسياحيا. وقال المهندس مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في حائل وأمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة إن العاملين في معرض التراث العمراني بالمنطقة المصاحب للمؤتمر الدولي الأول للتراث المعماري بالدول الإسلامية وفعالياته نشعر بسعادة غامرة برعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة وندعو الله أن يبقيه ذخرا لأهله في هذا الوطن ولعموم العالمين وأشار إلى أن تشريف أمير حائل للمناسبة أضفى جوا من البهجة لفعاليات المنطقة والتي تقام في مبنى القشلة الطيني الذي يمثل تراثاً معمارياً فريداً وأيضاً في رحاب جامعة حائل والتي عودتنا دائماً بمبادراتها المهنية والفاعلة حيث ورش العمل في موضوع التراث وكذلك في قطاعات التعليم والامانة. وأكد المهندس السلامة أن الدولة وضعت آليات لتمويل مشاريع التراث العمراني وهناك نماذج للتمويل الحكومي تشجع المهتمين على الإفادة من هذه الفرص، كما يمكننا كذلك الاستفادة من مبادرات القطاع الخاص المهمة. وأبان المهندس السلامة أن الفعاليات التي انطلقت في القشلة، حتى الخميس المقبل ستشتمل على عروض حية لتقنيات وأساليب البناء والزخرفة التراثية والترميم وعروض لمواد البناء والزخرفة للتراث العمراني وكل ما يعنى في التراث العمراني القديم والذي يمثل تاريخ منطقة حائل.