أكد أمير منطقة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن أن موقع القشلة التاريخي سيتحول إلى نقطة جذب سياحي، خصوصاً بعدما أمر خادم الحرمين الشريفين بتوسعة طريق الملك عبدالعزيز الذي يقع بالقرب منها. وأضاف في حديثٍ للصحافيين عقب حضوره مؤتمر التراث العمراني في حائل مساء أول من أمس: «التراث في المملكة له هيئة مستقلة، وجميع المسؤولين في الدولة يعرفون مدى أهميته، إذ ستكون لدينا مشاريع تراثية كبيرة، والمواقع الأثرية والتاريخية في جميع المناطق مثل القشلة لها مردود سياحي»، مشيداً بجهود هيئة السياحة على رغم قصر إنشائها، بيد أنه أثقل كاهلها في بدايات التأسيس بجمع المعلومات والدراسات العلمية، واستطاعت تجاوزها، وحققت نجاحاً في السياحة والآثار خلال السنتين الماضيتين. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في حائل أمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة المهندس مبارك السلامة ان فعاليات المنطقة التراثية تقام في مبنى القشلة الطيني الذي يمثل تراثاً معمارياً فريداً، وفي رحاب جامعة حائل، ومدارس التربية والتعليم في المنطقة، التي بادرت بتبني برنامج تثقيفي للطلاب. وذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تنظم المؤتمر الدولي الأول للتراث المعماري في الدول الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والتعليم العالي، وجامعة الملك سعود، ومؤسسة التراث الخيرية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول (أرسيكا) التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيراً إلى أن الفعاليات في حائل تستمر حتى الخميس المقبل، وتشمل عروضاً حية لتقنيات وأساليب البناء، والزخرفة التراثية والترميم، وعروضاً لمواد البناء، والزخرفة للتراث العمراني الذي يحتوي على التبن والماء بواسطة براميل حديدية قديمة والسلاسل الخشبية، وأدوات تصليح الخلطة من مسحاة ومنساف ومحافر الخوص، الى جانب عرض حي لعناصر ومكونات التصميم الداخلي للمباني التراثية عبر شاشات العرض، ومسابقة لهواة ومحترفي تصوير التراث العمراني، وآخر للحرف والصناعات اليدوية بمشاركة أربعة حرفيين.