احتفت جامعة حائل ب(الجزيرة) احتفاءً متميزاً عانق شموخ أجا وسلمى وأبرزت سخاء الحائليين وكرمهم واحتفاءهم بالإبداع والتطوير والأدب، خصوصاً بعد أن تفاعل الحضور الكثيف مع المقطوعة الأدبية المدهشة بعنوان: (العودة إلى حائل) لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك التي ألقاها مع بداية اللقاء المفتوح الذي نظمته جامعة حائل في مقر كلية الطب بالجامعة، وفيها كشف عن سر العلاقة التي تربطه بحائل الأرض والناس والجبل (نص الكلمة في مكان آخر) فكان لقاء العاطفة فكل الكلمات تخرج من الجميع صادقة محبة بشوق وإعجاب سواءً من المالك أو من الحضور الكثيف الذي أحبه وتفاعل مع كل ما طرح، ليتافجأ الجميع مع آخر كلمات المالك في اللقاء المفتوح بكلمات لا تخرج إلا من عاشق ولا يبدعها إلا أديب ولا تستحقها إلا حائل، وقد ذكر معشوقته الأم ومحبته لها كبقية مناطق الملكة الغالية (الرس) وعلاقة الحب التي تربطه بهما، ولأن اللقاء كان ثرياً ومتنوعاً فلن أطيل وإليكم التفاصيل: جامعة وريادة إعلامية ففي بداية اللقاء كان معالي الدكتور أحمد بن محمد السيف في أكثر اللحظات إبداعاً، فخرجت كلماته من القلب لتصل إلى القلب بسرعة وكأنه يتحدث عن قصيدة عشقها أو عن أفكار هندسية أجادها على أرض الواقع عن المدينة الجامعية الجديدة في حائل والتي تتجاوز قيمة إنشاءات كافة مراحلها أكثر من سبعة مليارات ريال، وقد تحدث عن رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك، مؤكداً أن اسمه ارتبط بالإبداع مع بداية علاقته بالجزيرة وحتى الآن فهو صاحب تجربة صحفية رائدة وفريدة على مستوى الصحافة العربية والمحلية. وكشف أن كراسي البحث العلمي في جامعة حائل تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي وتفعيل دور البحث العلمي لإيجاد حلول علمية لما يطمح إليه المجتمع. ثم رحب معاليه برئيس تحرير جريدة الجزيرة وشكره ومجلس إدارة المؤسسة على دعمهم لكراسي البحث العلمي بجامعة حائل، مثنياً على المهنية العالية لدى صحيفة الجزيرة وتعاونها الوثيق والبناء مع الجامعة. قفزات نوعية ل(الجزيرة) وأشار الدكتور السيف خلال حديثه بأن جريدة الجزيرة قفزت بجهود الزميل خالد المالك ودعم مجلس إدارتها، الذي سخرها لما فيه خير ومنفعة للتنمية في البلاد، وأضاف: «من معرفة شخصية بالمالك امتدت ل25 عاماً من خلال جامعة الملك سعود ومجلس الشورى وجامعة الأمير سلطان وأخيراً جامعة حائل»، وقال: «أستطيع القول إن الجزيرة تلازم خالد المالك في كل لحظات يومه». وأبان الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل، أن الجزيرة كانت سباقة لدعم الجامعات السعودية من خلال الكراسي العلمية والتي تتناغم بشكل كبير مع إرادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي العهد والنائب الثاني بدعم التعليم العالي. وقال الدكتور السيف: «والجامعة تتشرف بزيارة خالد المالك، فإنها وبجميع منسوبيها من وكلاء وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات وأهالي حائل بشكل عام تشكر الجزيرة على إطلاق كرسي الجزيرة في جامعة حائل». حضور كثيف وتفاعل ثم انطلق اللقاء المفتوح لسعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة، وأدار اللقاء الدكتور عثمان العامر عميد البحث العلمي بالجامعة، فأشار المالك إلى أن هذه هي الزيارة الخامسة التي يقوم بها لحائل، وفي كل مرة يقول المالك وأنا في الطائرة قادماً إليها أشعر بشوق أكبر يدفعني لمحاولة اختصار كل المسافات ومعانقتها، وكشف عن تفاجئه بالنهضة التطويرية التي تعيشها المنطقة كبقية المناطق بفضل من الله، ثم دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني واهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وسمو مساعده صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، ثم تحدث عن كرسي البحث العلمي ل(الجزيرة) في جامعة حائل مؤكداً أنه امتداد لكراسي البحث العلمي ل(الجزيرة) في عدد من جامعات المملكة، وقال: ستكون جامعة طيبة الخطوة التالية لاتفاقيتنا مع جامعة حائل لتكون الجزيرة قد أسهمت في دعم البحث العلمي في العديد من مناطقنا الغالية في الشرق والغرب والشمال والوسطى لتقدم صورة عصرية ورائدة للمؤسسات الصحفية المتميزة عربياً ومحلياً، مبيناً أن الجزيرة أصبحت حالياً بشفافيتها وإفصاحها عن أرقام توزيعها ومهنيتها وعملها التطويري الشامل وتضاعف أعداد أرقام توزيعها واشتراكاتها وإعلانات عملائها ضمن أفضل الصحف السعودية وأكثرها انتشاراً وتأثيراً ومتابعة للأحداث في كافة مناطق المملكة، مؤكداً أن الجزيرة كان لها قصب السبق في المبادرة والدخول في عالم التقنية الذي جعلها أول صحيفة في المملكة تنشأ موقعاً لها على الإنترنت حتى قبل أن تبدأ الخدمة في المملكة، وذلك عبر اشتراك لها من أمريكا ومن ثم من البحرين. الجزيرة الأكثر انتشاراً واستعرض المالك مراحل تطوير الجزيرة منذ استلام مهامه العملية بعد عودته لها، وكيف قفزت مراحل متقدمة توزيعاً وتسويقياً وتحريراً وقال: هناك برامج تطويرية أفضل قادمة، مؤكداً أن الطموح لا يزال أكبر مما تحقق رغم كل الإشادات والمكانة التي نالتها الجزيرة حالياً. وتحدث عن جامعة حائل مشيداً بما رآه من إنجازات وبرامج ومشاريع عملاقة، وقال: إن الجزيرة تفخر بالشراكة المتميزة مع جامعة طموحة كجامعة حائل. وقال: إن كرسي الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلية في جامعة حائل هو امتداد للكراسي البحثية السابقة في جامعة الملك سعود وجامعة الإمام وجامعة الأميرة نورة، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة القصيم، ولاحقاً كرسي جامعة طيبة. كراسي لتطوير المجتمعات وأضاف: «الهدف من الكراسي العلمية البحثية إيجاد شراكة حقيقية مع الجامعات، ومن أجل تنشيط العمل الصحفي في هذه الجامعات، ومن أجل تنمية المجتمع في عدد من التخصصات، وهذه الكراسي ستساعد طلاب أقسام الإعلام في الجامعات، كما تساعد الصحافيين ليس في الجزيرة فقط، إنما في جميع صحف المملكة ووسائل الإعلام المختلفة». وأشار إلى أن الأمل يحدو الجميع في أن تكون هناك نتائج جيدة للكرسي على المنطقة وجميع المناطق السعودية، مستثمرين في ذلك الإمكانات البشرية المتاحة في الجامعات من الأكاديميين في مختلف التخصصات. ثم انطلقت المداخلات والأسئلة من الحضور والذين تقدمهم معالي مدير جامعة حائل ووكلاء الجامعة والأساتذة والطلاب والطالبات ورجال الإعلام بالمنطقة، وركزت على أهمية التوسع بشكل أشمل في التغطيات الصحفية لجريدة الجزيرة وتبني الملاحق المتخصصة والعمل على دعم المواهب ونشر المقالات والدراسات العلمية والبحثية المتميزة، وفتح مجالات أرحب أمام أساتذة وطلاب جامعة حائل ونشر إبداعاتهم المتنوعة. كما تطرق أحد المداخلين إلى أهمية التوعية البيئية وضرورة أن تضاعف الجزيرة نشرها وجهودها في هذا الاتجاه، كما كان لإحدى طالبات الجامعة تساؤل عن إمكانية أن يتم قبول طالبات في أقسام الإعلام في جامعة حائل، فتفاعل معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف وأعلن قرب إطلاق قسم جديد يختص بالإعلام في جامعة حائل بالتزامن مع توقيع الجامعة ل»كرسي الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلية»، وقال: إن قسم الإعلام سيكون للجنسين. قلوبنا مفتوحة للجميع ورد المالك على كافة المداخلات والأسئلة، وقال: إن افتتاح قسم للإعلام في جامعة حائل سيدعم كرسي الجزيرة بتحقيق نتائج أكثر من جيدة، وقال: إن الجزيرة للجميع في المنطقة، وقدم اعتذاره عن أي قصور من غير قصد قد تم في أي اتجاه سابقاً، ووعد بأن تكون الجزيرة في مستويات أفضل لحائل وكافة المناطق. كما أبان أن الدراسات والمقالات العلمية قليلة في الصحف وأن بالإمكان العمل على إصدار ملحق علمي متخصص يعنى بهذه الدراسات وهذه المقالات. ورحب المالك بكافة الموهوبين والموهوبات بالمنطقة، وقال: الجزيرة ستحتفل بإبداعاتهم وهذا جزء من رسالتها. وفيما يخص التوسع بشكل أكبر بالتغطيات الخاصة بمنطقة حائل أكد أنه حريص على نشر كل الأخبار والتغطيات والتحقيقات الخاصة بمنطقة حائل، إلا أنه لفت الانتباه إلى أهمية توازن النشر بين مناطق المملكة وأهمية أن تكون هناك منهجية مفيدة تحقق الأهداف الوطنية، ومع هذا قال: قلوبنا مفتوحة للجميع ولن نتأخر عن خدمة حائل وأهلها وجامعة حائل وأساتذتها وطلابها وطالباتها، معرباً في ختام اللقاء عن شكره لحائل ولجامعة حائل على ما وجده من حفاوة وتفاعل في هذا اللقاء المفتوح، متمنياً للجميع دوام التوفيق. مراسم توقيع الكرسي ثم بدأت مراسم توقيع كرسي «الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلية» بجامعة حائل، ووقعه عن جامعة حائل معالي مديرها الدكتور أحمد بن محمد السيف، وعن الجزيرة رئيس تحريرها الأستاذ خالد بن حمد المالك نيابة عن رئيس مجلس إدارتها الأستاذ مطلق المطلق. وتبلغ قيمة تكلفة الكرسي عشرة ملايين ومائتين وستين ألف ريال، ثم تسلم المالك إهداء جامعة حائل من يد الدكتور السيف. ثم أدلى رئيس التحرير بتصريح لوسائل الإعلام المرئية، أكد خلاله أن كرسي البحث العلمي للجزيرة في جامعة حائل يختلف عن كراسي البحث العلمي للجزيرة في الجامعات الأخرى؛ بسبب أن الكرسي هذا سيعنى بجوانب اجتماعية وثقافية، إضافة إلى اهتماماته الإعلامية لخدمة المجتمعات المحلية.. فيما أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور السيف أن ما وجده من تعاون مثمر مع صحيفة رائدة كالجزيرة في الخطوات الأولى لإبرام هذه الاتفاقية بدءاً بزيارة وفد الجامعة للجزيرة والتفاعل والتجاوب السريع من الجزيرة، وانتهاءً ببنود الاتفاقية والخطوات الأولى لانطلاق أعمال الكرسي يجعلنا نتفاءل بالمستقبل وبالآثار الإيجابية المتوقعة من برامج وأبحاث هذا الكرسي، سائلاً الله بأن يديم على هذا الوطن تطوره وأمنه واستقراره في ظل رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.