وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 26 أسيرا فلسطينيا طالت مدة سجنهم في إطار اتفاق تم بوساطة أميركية أدى إلى استئناف محادثات سلام الشرق الأوسط. وأدى تصويت حكومي، الأحد، إلى بدء المرحلة الثانية من الإفراج عن الفلسطينيين التي تم الاتفاق عليها قبل استئناف إسرائيل والفلسطينيين مفاوضات السلام التي طال توقفها في أغسطس. وفي الوقت ذاته يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الموافقة على بناء مستوطنات جديدة إرضاء للمتشددين المعارضين للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين يثير مصيرهم انفعالات جياشة متباينة لدى الجانبين. فكثير ممن سيتم الإفراج عنهم متورطون في قتل إسرائيليين، وبينما ينظر معظم الفلسطينيين لهؤلاء الأسرى على أنهم أبطال بغض النظر عما قاموا به ويقولون إنهم ضحوا بأنفسهم في الصراع من أجل الاستقلال، يعتبرهم الإسرائيليون إرهابيين يستهدفون مدنيين أبرياء. وفي المجموع سيتم إطلاق سراح 104 سجناء على أربع مراحل على مدار الأشهر التسعة المخصصة للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية. جاء التصويت في أعقاب إعلان إسرائيل قرب الموافقة على خطط بناء استيطاني جديدة بالضفة الغربية، ما يؤكد وجود اتفاق على البناء الاستيطاني مقابل الإفراج عن السجناء أدى إلى جلوس الطرفين مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات بعد توقف دام خمس سنوات. ويعتبر الفلسطينيون المستوطنات عقبة رئيسية أمام إقامة دولتهم التي تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أراض استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب 1967. وشيدت إسرائيل عشرات المستوطنات منذ ذلك الحين ويقطنها حاليا نحو 550 ألف إسرائيلي. وأفاد الإعلان الحكومي أن جميع الأسري المفرج عنهم قضوا اكثر من 19 عاما في السجن، وسبقت جرائمهم بدء مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية عام 1993.